السلطات الفرنسية تقرر نقل المتشبه في قتله 3 أكراد إلى مصحة نفسية

أخبار القارة الأوروبية_ فرنسا

قررت السلطات الفرنسية مساء السبت (24 ديسمبر/ كانون الأول 2024) رفع قرار احتجاز المشتبه في قتل ثلاثة أكراد في باريس لأسباب صحية، بينما نُقل إلى مركز للعلاج النفسي تابع للشرطة، وفق ما ذكرت النيابة العامة.

النيابة العامة في باريس أوضحت مساء السبت أن الطبيب الذي فحص المشتبه به في قتل ثلاثة أكراد في “خلص إلى أن الوضع الصحي للشخص المعني لا يتوافق مع إجراء الاحتجاز”.

وأضافت أنه “لذلك، تم رفع إجراء الاحتجاز بانتظار عرضه على قاضي تحقيق عندما تسمح حالته الصحية بذلك”، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة. ومنذ الهجوم، يجري ترجيح فرضية الدافع العنصري وراء الجريمة.

ونفذ مسلح هجوم قرب مركز ثقافي كردي ومقهى مجاور أمس الجمعة   في جزء مزدحم من الدائرة العاشرة في باريس. وألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 69 عاما قالت السلطات إنه أُخلي سبيله في الآونة الأخيرة انتظارا لمحاكمته على هجوم استهدف مخيما للمهاجرين في باريس قبل عام.

الاشتباكات تتجدد بين الشرطة والجالية الكردية في باريس

ويحقق القضاء الفرنسي  في احتمال وجود دافع عنصري وراء إطلاق النار . وبدأت تحقيقات في القتل العمد والعنف. وتركز التحقيقات الآن على تهم القتل ومحاولة القتل والعنف المسلح إضافة إلى انتهاك التشريعات المتعلقة بالأسلحة بدافع عنصري.

كان الرجل قد أكد أنه أطلق النار لأنه “عنصري”، كما ذكر مصدر قريب من التحقيقات المتواصلة السبت لتحديد دوافعه.

وتجددت الاشتباكات في  باريس  في وقت سابق بين الشرطة وأفراد من الجالية الكردية الغاضبة بعد مقتل الأكراد الثلاثة  أمس الجمعة. وخلال الاشتباكات انقلبت عدة سيارات وأُشعلت حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للمظاهرات في المدينة حيث نظم الأكراد في وقت سابق احتجاجا سلميا.



وقعت الاشتباكات عندما غادر بعض المتظاهرين الساحة وألقوا أشياء على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وكان المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا قد دعا إلى التجمع اليوم السبت في ساحة الجمهورية وذلك في  أعقاب اشتباك بين حشد غاضب والشرطة بعد ظهر أمس الجمعة.

وتجمع مئات من المحتجين  الأكراد وانضم إليهم سياسيون من بينهم رئيسة بلدية الدائرة العاشرة الواقعة بوسط باريس ولوحوا بالأعلام واستمعوا لتكريم للضحايا.

جاء هجوم يوم أمس قبيل الذكرى السنوية   لمقتل ثلاث نساء كرديات في باريس  في يناير/ كانون الثاني 2013 وأغلق التحقيق بعد وفاة المشتبه به الرئيسي قبل وقت قصير من تقديمه للمحاكمة، ثم أعيد فتحه في عام 2019. وكانت الجالية الكردية تستعد لإحياء الذكرى العاشرة لمقتل الناشطات الثلاث.

كان  الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” قد دان ما وصفه بــ “الهجوم المشين” الذي “استهدف الأكراد في فرنسا”. وكرر ممثلو الأكراد، الذين التقوا بقائد شرطة باريس صباح اليوم السبت، دعوتهم إلى اعتبار إطلاق النار أمس هجوما إرهابيا، فيما أوضح مكتب المدعي العام أن استجواب المشتبه به مستمر.

Exit mobile version