أخبار القارة الأوروبية_ إيطاليا
شكا “روبرتو أماتونا” عمدة بلدية بوتسالو في صقلية من استمرار تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين على البلدية.
وصرح “أماتونا” بأنه “بينما تواصل حكومة ميلوني الدعاية المناهضة للمنظمات غير الحكومية، تتزايد في مدينتنا (بوتسالّو)، عمليات إنزال المهاجرين، إذ شهدنا في الشهرين الماضيين مزيداً من الوافدين في ظل غياب أي أثر لسفن المنظمات غير الحكومية”.
وأضاف رئيس بلدية بوتسالّو (صقلية)، بشأن المرسوم الذي أقرته حكومة يمين الوسط بأنه “غير متحضر ولاإنساني”، مبيناً أنه “ينطوي على لوائح من الواضح أنها توظيفية”، وأن “من الضروري أن تكون هناك محكمة تبت بشأن أي ارتباطات بين المهربين والمنظمات غير الحكومية”، إلا أن “جميع التحقيقات التي أجريت حتى الآن لم تثبت أي شيء من هذا القبيل”.
خفر السواحل الإيطالية ينتشل جثث 3 مهاجرين جنوب صقلية
وتابع: “من ناحية أخرى، أماطت التحقيقات الأخيرة اللثام عن تنظيم إجرامي عابر للحدود بين تونس وصقلية، كان ينقل مهاجرين إلى إيطاليا في غضون ساعات قليلة على متن قوارب مطاطية سريعة”، لذا “يجب التحقيق في هذا الاتجار، ومضاعفة الجهود الدبلوماسية مع بلدان شمال إفريقيا الواقعة على طول طرق الهجرة”، بينما “ننتهج الهمجية ونجرم من ينقذ أرواح البشر”.
ورأى رئيس البلدية، الذي كان دائمًا في طليعة نشاط الاستقبال، أن “هناك استغلالا مخجلا يجري لمأساة إنسانية غايته كسب بعض الأصوات”. وحذّر من أن “القواعد الجديدة التي وضعتها الحكومة لن تؤدي إلا إلى زيادة عدد القتلى في البحر المتوسط، الذي يُعدّ أكبر مقبرة في أوروبا”.
وشدد العمدة الصقلي على أن “إبعاد المنظمات غير الحكومية عن هذا البحر وإجبارها على الوصول إلى موانئ تبعد أربعة أيام سفر عن منطقة البحث والإنقاذ التابعة لنا، أمر سخيف بكل بساطة”، ورأى أن “عامل الجذب الوحيد لتدفقات الهجرة هو الطقس، فهي تزداد مع هدوء البحر، وهذه حقيقة لا جدال فيها، وكل من يتعامل مع هذا الأمر يعرف ذلك”، يضاف إلى ذلك “الوضع الدولي المعقد الذي يتطلب التزامًا طويلًا وصعبًا على 360 درجة”.
ونوه العمدة “أمّاتونا” بأن “هناك مهاجرين يتركون المراكز كل يوم ولا يعودون إليها أبداً، في نزيف يومي بطيء”، وحذّر من أنه “منذ أمس وحتى اليوم، فُقد أثر 32 مهاجراً في أقل من 24 ساعة”، بينما “اختفى 17 مهاجراً من مراكز الهجرة بمنطقة تشيفالي، و15 آخرين من النقطة الساخنة”.