فرنسا وألمانيا تتفقان على تسيير دوريات حدودية مشتركة لمراقبة المهاجرين

أخبار القارة الأوروبية_ فرنسا

في اجتماع وزاري مشترك لحكومتي البلدين في باريس اتفقت فرنسا وألمانيا على إجراءات لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتطوير العلاقات بينهما في ميادين أخرى.

اتفق البلدان على تسيير دوريات حدودية مشتركة قريبا لمراقبة المهاجرين غير الشرعيين.

ووقعت وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر” ونظيرها الفرنسي “جيرالد دارمانان” في باريس أمس الأحد، على اتفاق لإنشاء وحدة خدمة ألمانية فرنسية مختصة بهذا الشأن.

وحسبما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، تم الاتفاق أيضا على إمكانية الاستعانة بالوحدة الألمانية الفرنسية في تأمين الفعاليات الكبرى في الألعاب الأولمبية والباراليمبية ،المزمع إقامتها في باريس في عام 2024 وكذلك في عمليات المراقبة الحدودية المشتركة.

الهجرة السويدية: من يكسبون قوتهم لا يجب عليهم القلق من الترحيل

وكانت الحكومتان قد أصدرتا أمس الأحد بيانا مشتركا بخصوص عدة قضايا وذلك على هامش اجتماع وزاري مشترك لحكومتي البلدين في العاصمة الفرنسية باريس.

وذكر البيان أن البلدين اتفقا على تمديد خط أنابيب الهيدروجين الواصل بين إسبانيا ومدينة مارسيليا جنوب فرنسا إلى ألمانيا.

كان موضوع خط الأنابيب أثار خلافا في العام الماضي حيث كانت إسبانيا وألمانيا دفعتا لإنشاء خط الأنابيب من إسبانيا إلى فرنسا والذي كان يجري التخطيط له منذ فترة طويلة وذلك بغرض نقل الغاز إلى ألمانيا، غير أن فرنسا رفضت هذا واتفقت مع إسبانيا بدلا من ذلك على إنشاء خط الهيدروجين.

ودعت ألمانيا وفرنسا في البيان إلى خلق عمود فقري أوروبي للهيدروجين وذلك عبر توسيع نطاق خطوط الأنابيب وربطها عبر الحدود. كما دعت الدولتان أيضا إلى توسيع نطاق وتعزيز شبكة الكهرباء داخل الاتحاد الأوروبي. وأضاف البيان أن الدولتين عازمتان على المضي قدما في إعادة الهيكلة الصديقة للبيئة للاقتصاد وتوسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة لكن مع “احترام مبدأ الحياد  التكنولوجي”.



يذكر أن فرنسا على العكس من ألمانيا تعول على الطاقة النووية خلال عملية التحول عن الوقود الأحفوري. واعترف البلدان بهذا التوجه المختلف. ودعا البيان إلى مراعاة “الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة وبقدر قليل من الكربون” في الأهداف المستقبلية للاتحاد الأوروبي المتعلقة بالمناخ.

البيان بين أن الدولتين عازمتان على تعزيز القدرة التنافسية للإنتاج في الاتحاد الأوروبي وقدرته على التحمل من خلال استراتيجية طموحة وإجراءات مبسطة ومتسارعة لتوفير مساعدات حكومية وتمويلات كافية، لكن البيان لم يوضح ما إذا كان هذا الأمر يأتي كرد فعل على قانون خفض التضخم الأمريكي الذي يتضمن استثمارات بمليارات الدولار لحماية المناخ إذ إن الاتحاد الأوروبي يتخوف من أن يؤثر هذا البرنامج على الشركات الأوروبية.

وأدانت الدولتان في البيان الحرب الروسية على أوكرانيا ووعدتا كييف بمواصلة تقديم “دعم ثابت في كل المجالات المتاحة لنا ولاسيما في المجال السياسي والعسكري والاقتصادي والمالي والإنساني والاجتماعي والثقافي”، وأشارتا إلى اعتزامهما دعم أوكرانيا ومولدوفا وجورجيا في مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وذكر البيان أن ألمانيا وفرنسا عازمتان على “الدمج بشكل أقوى” لاستراتيجيتهما الأمنية والدفاعية وتحسين التعاون بين القوات المسلحة في أوروبا.

واتفقت الدولتان أيضا على المضي قدما في توسيع نطاق خطوط المواصلات العابرة للحدود بينهما، وتوسيع نطاق خط القطار فائق السرعة الرابط بين العاصمتين برلين وباريس؛ كما تعتزم شركتا السكك الحديدية في البلدين تسيير قطار سريع بين البلدين يوميا بالإضافة إلى القطار الليلي الذي تم الإعلان عن تسييره بين العاصمتين في 2024.

ويعتزم الجانبان بذل المزيد من أجل تقليص الاختلالات العالمية والاجتماع في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو المقبل في قمة بشأن “الميثاق المالي الجديد” مع الجنوب العالمي.

Exit mobile version