مرشحون في الانتخابات الألمانية يلتقون ممثلين عن “المبادرة العربية” لبحث مشاكل المهاجرين

أخبار القارة الأوروبية_ ألمانيا

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الألمانية وزيادة أعداد العرب في ألمانيا باتت مشاكل المهاجرين وقضاياهم هدفا لبحث المرشحين للانتخابات، خاصة وأنهم شيئا فشيئا يشكلون كتلة تصويتية لا يستهان بها.

وعلى هذا الأساس التقى في العاصمة الألمانية برلين مرشحون من الاحزاب الألمانية والمستقلين من أصول عربية تلبية لدعوة وجهت من قبل المبادرة العربية في ألمانيا.

المرشحون حرصوا على الإجابة على مطالب و أسئلة  المبادرة العربية والتي تعكس هموم المهاجرين والجالية العربية في ألمانيا، وعلى رأسها أزمة التمييز العنصري في مناحي الحياة والعمل والدراسة.

كما جرى نقاش مشاكل المسكن فضلا عن محاولات شيطنة العرق العربي ووصمه بأنه يخل بالأمن.

اللقاء تناول أيضا موضوع تعليم اللغة العربية في المدارس للراغبين في ذلك، وقد أجمع الحضور على عقد لقاءات فصلية بهدف مناقشة المواضيع التي تشغل بال الجالية العربية.

وكانت المبادرة العربية قد استضافت يوم السبت الماضي، مجموعة من مرشحي الأحزاب الألمانية للانتخابات من ذوي الأصول العربية، بهدف تشجيع الجالية العربية على المشاركة في الانتخابات بقوة.

اللقاء كان موسعا وأقيم في قاعة مشروع “الجيرة” في العاصمة برلين، والذي يديره “حمد ناصر” والذي بدوره قام بإدارة الجلسة.

من جانبه صرح عضو اللجنة التنسيقية للمبادرة العربية في المانيا “أسعد كنعان” بأن المبادرة العربية مستقلة غير حزبية قوامها من نشطاء عرب في المجال الاجتماعي، السياسي والثقافي وهي مؤسسة ألمانية تتسع لجميع المواطنين المستقلين وغيرالمستقلين.

“كنعان” لفت إلى أن المبادرة تسعى إلى تأمين أوسع مشاركة عربية في الحياة السياسية الألمانية وتدعوا الى  رفع مستوى المشاركة العربية غي في الإنتخابات الألمانية و الحياة السياسية وتقف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب و الكتل الانتخابية.

عضو المبادرة أسعد كنعان 

كما تمنى على المرشحين و المرشحات من أصول عربية الي التعاون مع المبادرة لما فيه مصلحة الجالية العربية و طالب أيضا بحق الانتخابات للجميع من غير حملة الجنسية الألمانية للانتخابات البلدية.

“أسعد” أكد أن اللقاء كان إيجابيا و يبنى عليه حيث طرحت جملة من المواضيع التي تعكس هموم المواطن من أصول عربية و أيضا المهاجرين الجدد ولا سيما ما يتعلق بالتميز العنصري في كل مناحي الحياة دراسة، عمل والبحث عن سكن و الأخص المحجبات كما شيطنة العرق العربي و التعامل معه على اساس مصدر مخل بالأمن.

الدكتور “نزار محمود ” عضو اللجنة التنسيقية للمبادرة ألقى كلمة شكر على تلبية دعوة اللقاء وشرح اهداف المبادرة وما قامت به من فعاليات ونشاطات ولقاءات على مدى السنة الماضية.

الدكتور “محمود” أشار في كلمته إلى دور اللجنة في مخاطباتها وتواصلها مع كثير من الجهات الالمانية والعربية للتعريف بهذه المبادرة وما تهدف له من حث الناخب العربي للمشاركة بالانتخابات، من جهة، وتسليط الضوء على خصوصيات مطالب الجالية العربية من سياسية وثقافية واقتصادية، من جهة اخرى، وذلك  في ضوء تزايد التواجد العربي وارتفاع وعيه واهتمامه بالانتخابات والمشاركة السياسية.

كما جرى تعريف موجز بالمرشحين واتاحة الفرصة لكل منهم للتحدث عن شخصه وتعريفه بأسباب واهداف ترشحه للانتخابات ورؤيته للواقع العربي في المانيا.

وفي ضوء ما طرحه المرشحون جرت نقاشات وحوارات وطروحات أثرت اللقاء وسلطت الضوء لدى المرشحين على جوانب ستشكل محاور  ومواقف في نشاطهم السياسي في أحزابهم.

عضو المبادرة د نزار محمود

في ختام اللقاء أكد المرشحون العرب أنهم متفقون على مشكلات الجالية العربية في ألمانيا، كما عبر أكثر المشاركين في اللقاء عن تثمينهم لدور المبادرة باعتباره عملاً رائداً يجب الاستمرار فيه وتطويره، والبناء والاعتماد عليه في تعزيز الدور السياسي للجالية العربية.  يشار إلى أنه قد حضر في لقاء أمس كل من مرشحي الأحزاب “أيمن ذبيان”، عن القائمة المستقلة، و” حسام حطيط”، عن حزب فريق تودينهوفر، و” رودي”، عن حزب فريق تودينهوفر، و”كفاح محيسن”، كذلك عن الحزب السابق،  و”احمد عابد”، عن حزب اليسار، و”محمد الثور”، ممثلاً عن مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي الالماني.

 

أهداف المبادرة

المبادرة وهي مجموعة مستقلة من الناشطين في المجال السياسي والاجتماعي والثقافي من ذوي الأصول العربية، وترى أن هناك أهمية بالغة في مشاركة من يحق لهم الانتخاب في الاستحقاق الألماني.

تهدف المبادرة لتسليط الضوء على أهمية المشاركة في الانتخابات على الساحة الألمانية مع مرعاة خصوصيات حاجات ومطالب المواطنين من ذوي الأصول العربية، فضلا عن تشجيع الانخراط والترشيح والتمثيل في الأحزاب والحياة الألمانية.

القائمون على المبادرة أوضحوا لموقع” أخبار القارة الأوروبية” أن “المبادرة تمتاز بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب الألمانية المتنافسة، لاسيما أن المبادرة لا تمثل كتلة أو قائمة انتخابية. أي ليس لها مرشحين محددين في الانتخابات”.

كذلك تعمل لتوعية الناخب العربي لانتخاب الكتلة أو الحزب أو المرشح الذي يعتقد أن يبلي مطالبة الانتخابية، كما تعد المبادرة وفقا لما يؤكد القائمون عليها بأنها”منصة الباب المفتوح لكل من يومن بأهدافها ويسعى ويعمل لتحقيقها”.

 

يؤكد القائمون على المبادرة العربية إنها تعمل لـ”تأمين الكرامة الإنسانية العادلة للمواطنين من ذوي الأصول المهاجرة من خلال تجريم العنصرية والتمييز القائمة على أساس اللون والدين أو الجنس أو اللغة”، إضافة لتحقيق “المساواة في فرض العمل في الإدارات الحكومية وغيرها وأخذ الظروف الاجتماعي الخاصة للمواطنين من ذوي الأصول المهاجرة في دعم تأهيلهم لغويا ومهنيا وتسهيل تشغيلهم في السوق الألمانية”.

ومن بين الأهداف التي تسعى المبادرة لتحقيقها “محاربة العداء للسامة ومنع الترويج للكراهبية ضد العرب والمسلمين”، كذلك “تسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الألمانية للراغبين ومستوفي شروط التجنيس الإساسية وكذلك إجراءات لم الشمل العائلي”، فضلا عن العمل لتوفير مساكن حكومية واجتماعية مناسبة لعيش كريم لذوي الدخل المحدود.

أيضا تسعى المبادرة لتضمين المناهج المدرسية موضوعات حول التاريخ والثقافة العربية وانجازاتها الحضارية والإنسانية بما يساعد على التقبل والوئام الجتمعي، إضافة للتأكيد على دوي ألمانيا في الحا العادل للقضية الفلسطينية استنادا إلى القرارات الشرعية.

ألمانيا تتلف ملايين الكمامات منتهية الصلاحية

الجدير ذكره أنه من المرجح أن يشارك الآلاف من العرب للمرة الأولى في هذه الانتخابات بعد أن حصلوا على الجنسية الألمانية خلال السنوات الماضية، لاسيما من الجالية السورية حيث حصل أكثر من 10 آلاف سوري على الجنسية خلال السنوات الأخيرة.

وسبق أن خلصت دراسة أجريت العام الماضي من قبل مجلس الخبراء المعني بالدمج والهجرة، إلى أن 65 % من الألمان من أصول غير ألمانية أدلوا بأصواتهم في 2017 مقابل نسبة بلغت 86 % بين الألمان الأصليين.



ووفقا لهذه الدراسة فإن الطلاقة في اللغة والوضع الاجتماعي الاقتصادي، عاملان فاصلان، في مشاركة اللاجئين والمهاجرين في الانتخابات، إضافةً إلى مدة إقامتهم في ألمانيا.

Exit mobile version