أخبار القارة الأرووبية_ السويد
نجح شاب من أصل سوري في تأسيس فريق للعب كرة القدم في وقت سياقي، علما بأن كل أفراد الفريق من المهاجرين السوريين.
بحسب ما نشر موقع “الكومبس” فإن “رضوان صالح” شاب من أصل سوري يعيش في مدينة بوروس، حوّل الشاب ذو الـ22 عاماً هوايته إلى مشروع جدّي فأسس فريق كرة قدم متكامل في وقت قياسي.
بعد حرق المصحف…الأزهر يدعو لمقاطعة المنتجات السويدية والهولندية
جاء “رضوان صالح” إلى السويد في العام 2018 وهو في الـ17 من عمره، واستمر في ممارسة هواية كرة القدم مع إخوته وأصحابه، فانضم الى ناد محلي في مدينة بوروس.
المفارقة أن عدد أفراد عائلة رضوان يضاهي عدد أعضاء فريق كرة قدم كامل، 11 فرداً، ثمانية منهم ذكور، الأمر الذي سهّل على “رضوان” ممارسة هوايته المفضلة التي حوّلها بعد ذلك الى فريق سويدي رسمي.
بعد فترة من لعب كرة القدم مع إخوته وأصدقائه في أوقات الفراغ خطرت لـــ”رضوان” فكرة تأسيس نادي كرة قدم جديد.
كان دافعه الأكبر إحساسه بالمسؤولية وامتلاكه روح القيادة، كما يقول، كما أن الشاب السوري كانت لديه بعض التحفظات والانتقادات لطريقة تدريب المدرب المحلي للشباب في النادي الذي كان يتدرب فيه، الأمر الذي زاد من رغبته في إنشاء قاعدة جديدة للاعبين.
في شهر أكتوبر من العام الماضي جمع “رضوان” إخوته وأصدقاءه وحضّر كل الإجراءات اللازمة وتقدم بطلب لتأسيس نادي كرة قدم جديد في مدينة بوروس، نادي Borås Idrottsklubb (IK) أو نادي بوروس الرياضي، وبعد حوالي ثلاثة أشهر بدأ الفريق مسيرته ليبدأ اللعب اعتباراً من يناير هذا العام.
وعن الصعوبات التي واجهها في تشكيل الفريق، قال “رضوان”: “لأننا لم نكن فريقاً رسمياً بعد فقد كنا طوال فترة الشتاء نتدرب في الخارج ولكننا لم نتوقف عن التدريب رغم البرد وها نحن الآن نلعب بشكل رسمي”.
وعند سؤال “رضوان” عن سبب اختياره اسماً سويدياً للنادي بدلا من اسم عربي مستوحى من خلفية غالبية اللاعبين، قال أنه يريد أن يكون النادي كأي ناد سويدي آخر وأن لا يُنظر اليه كجمعية عربية، مضيفاً “النادي ليس محصوراً بالعرب، بل هو مفتوح للجميع”.
ويتكون الفريق من 30 لاعباً تتراوح أعمارهم بين الـ17 والـ28، بينهم لاعب من أصل تركي ولاعبان سويديان والبقية من سوريا، ويلعب في الفريق “رضوان” وثلاثة من إخوته.
يلعب الفريق حالياً في الدرجة السادسة، كأي فريق جديد، غير أن مؤسس الفريق يأمل بأن يصعد السلم درجة درجة ويفوز بالدوري السويدي الممتاز يوماً ما.
يؤكد الشاب “رضوان صالح” صاحب فكرة الفريق: “أنا شخص يحب المسؤولية، بالرغم من سنّي الصغير نسبيا فتحت شركة بيع عن طريق الانترنت ناجحة ولذلك قررت أن استثمر وقتي في إنشاء هذا الفريق ودفعه الى الأمام، آمل أن نفوز بهذا الدوري ونصعد من الدرجة السادسة، إلى الخامسة وكذلك حتى الوصول الى الدرجة الأولى. أنا كامل الثقة في أعضاء الفريق”.
وإضافة إلى اللعب في الدوري السويدي والوصول الى الدرجة الممتازة، فإن رضوان يهدف من تأسيس النادي إلى مساعدة الشباب على ممارسة هواية مفيدة بدلاً من قضاء الوقت أمام شاشات الألعاب الإلكترونية وغيرها.
يؤكد “رضوان”: “أهالي كثير من الشباب الذين يلعبون في النادي تواصلوا معي ليعبروا عن فرحهم. بعض الشباب أقلع عن التدخين والبعض الآخر أصبح في حياته هدف جديد، هدف الارتقاء بمستوى الفريق، وابتعد عن هوايات أخرى قد تكون مضرة كألعاب الفيديو وغيرها”.
الفريق لعب منذ بداية الموسم الكروي في يناير مباراتين وديتين وربحهما، وبحسب رضوان “بعد انتهاء آخر مباراة جاء مدرب الفريق الخصم وهنأني وقال لي إن بانتظارنا مستقبل زاهر في حال استمررنا على هذا النسق”.
ويطمح الشاب الآن إلى تأسيس فرق للأطفال الذكور والإناث في النادي نفسه، لكن على الفريق أولاً تحقيق أول أهدافه والصعود الى الدرجة الخامسة.
ووجّه “رضوان” في ختام حديثه الشكر لأخويه “عبد الرزاق” و”مصطفى” بالقول “كانا معي على طول المشوار يداً بيد ليتطور الفريق وهم أكثر من شجع فكرة تأسيس الفريق”.