أخبار القارة الأوروبية_ اليونان
أعلن خفر السواحل اليوناني أمس الأربعاء إنقاذ سبعة مهاجرين فقدوا بعد غرق قاربهم يوم الثلاثاء قبالة جزيرة ليسبوس، ليرتفع بذلك عدد الناجين إلى 39 مهاجراً.
وكانت السلطات قد أعلنت يوم الثلاثاء أنها عثرت على جثث ثلاثة مهاجرين، امرأتان ورجل، فيما استمرت عمليات البحث عن ناجين.
وقال ناجون للسلطات إن أكثر من 40 مهاجراً كانوا على متن القارب المطاطي الذي غادر السواحل التركية باتجاه جزيرة ليسبوس.
وأفادت قناة إي آر تي الحكومية اليونانية بأن المهاجرين يتحدرون من سوريا واليمن والصومال.
منظمة أطباء بلا حدود أوضحت أمس أن “طواقمنا عثرت على سبعة مهاجرين آخرين كانوا على متن القارب المحطم أمس. لأكثر من 24 ساعة كان هؤلاء الأشخاص يفتقرون إلى الطعام والماء، وينامون في درجات حرارة تحت الصفر، قدمنا لهم المساعدة الطبية والطعام والملابس. لا يزال هناك أشخاص في عداد المفقودين“.
وأضافت المنظمة في تغريدة أخرى “منذ بداية العام، قضى ما مجموعه 11 شخصا في بحر إيجة وهم يحاولون الوصول إلى اليونان“.
انخفاض أعداد المهاجرين إلى اليونان بشكل واضح
وهذه ثاني حادثة غرق خلال هذا الأسبوع، حيث غرق خمسة مهاجرين (أربعة أطفال وامرأة) يوم الأحد الماضي بعد أن تحطم قاربهم قبالة جزيرة ليروس.
لطالما كانت اليونان إحدى نقاط الدخول الرئيسية للمهاجرين وطالبي اللجوء باتجاه الاتحاد الأوروبي، قادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث يحاولون عبور بحر إيجة على متن قوارب مطاطية متهالكة.
وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية، قضى أكثر من 2246 مهاجراً أثناء محاولتهم عبور بحر إيجة منذ عام 2014.
وفي الشهر الماضي، وأثناء زيارته لمخيم مافروفوني في جزيرة ليسبوس، التقى فريق مهاجر نيوز بمهاجر من سيراليون فقد ابنة أخيه الرضيعة أثناء عبور بحر إيجة، حيث سقطت الطفلة في الماء ولم يستطيعوا إنقاذها. وشرح المهاجرون أنهم وبمجرد وصولهم إلى البر اليوناني، انقسموا إلى مجموعات واختبئوا في الغابات والأحراش خوفا من أن تعثر عليهم دوريات الشرطة اليونانية قبل منظمة أطباء بلا حدود. وبحسب المهاجرين، تقوم دوريات الشرطة في حال العثور عليهم بدفعهم قسرياً إلى المياه مرة أخرى باتجاه تركيا.
وكانت قد أعلنت اليونان أنها تمكنت خلال 2022 من منع حوالي 260 ألف مهاجر من عبور حدودها، معتبرة أن الجدار الحدودي الذي شرعت ببنائه ساهم في تحسين قدرات حرس الحدود على أداء مهماتهم بهذا الخصوص. وتسعى أثينا إلى استكمال بناء الجدار على طول الحدود مع تركيا البالغة 192 كلم.