إسبانيا تمنح إقامة مؤقتة للمهاجرين الملتحقين بالتدريب المهني

أخبار القارة الأوروبية_ إسبانيا

تعتزم الحكومة الإسبانية منح إقامة مؤقتة للمهاجرين غير النظاميين الذين يلتحقون بالتدريب المهني. يهدف القرار إلى إتاحة الدورات التدريبية “لجميع السكان”، بالإضافة إلى إضفاء طابع من “المرونة” على النظام، لتلبية احتياجات قطاعات معينة متعلقة بالقوى العاملة.

يعد الإجراء جزء من مشروع إصلاح التدريب المهني، ويرمي إلى تسهيل وصول من يواجهون صعوبة في العثور على العمل، إلى التدريب الملائم.



وأعلنت وزيرة التعليم والتدريب، “بيلار أليجريا”، أمام مجلس الشيوخ، في 7 شباط/فبراير، أن التدريبات “مخصصة للمواطنين الإسبان على نحو أساسي، وستكون مفتوحة للأجانب لتسهيل اندماجهم في سوق العمل اعتبارا من 1 آذار/مارس 2023”.

للاستفادة من الإصلاح، يجب أن يكون المتقدمون للتدريب أقاموا في إسبانيا مدة عامين على الأقل، دون انقطاع. وشرحت وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة معنى ذلك على موقعها الالكتروني “الإقامة المستمرة تعني ألا تتجاوز فترات الغياب (خارج الأراضي الإسبانية) 90 يوما على مدار العامين الماضيين”.

الدورات التدريبية المشمولة في هذا النظام قصيرة، وتدوم من 600 إلى 800 ساعة، وهي في قطاعات تعاني نقصا في العمال، لا سيما قطاع “الإنتاج”، أي الزراعة والصناعة والتجارة. وأضاف مصدر من الوزارة قابلته صحيفة “إل موندو”، أن “الحد الأدنى من اللغة الإسبانية وبعض المهارات الخاصة ستكون مطلوبة أيضا للحصول على التدريب”.

تدهور المنظومة الصحية في إسبانيا يسبب احتجاجات عارمة

سيستفيد المهاجرون من تصريح إقامة خلال فترة التدريب، بغض النظر عن مدته. وفي نهاية التدريب وللبقاء في إسبانيا، سيتوجب عليهم الحصول على عقد عمل.

بسبب التشريعات المعمول بها حتى الآن، يستغرق الأشخاص الذين وصلوا إلى إسبانيا والذين يعيشون بشكل غير نظامي، سبع سنوات ونصف في المتوسط للحصول على تصريح إقامة، وفق قول وزير الهجرة “خوسيه لويس إسكريفا” بداية تموز/يوليو الماضي. وذلك بسبب نظام تسوية معقد يتطلب التواجد في البلاد مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وتقديم عقد عمل لعام واحد مدة 40 ساعة في الأسبوع، بالإضافة إلى معايير أخرى تعتبر جميعها معقدة للغاية بالنسبة إلى المهاجرين.

Exit mobile version