أخبار القارة الأوروبية_ المملكة المتحدة والولايات المتحدة
فرضت المملكة المتحدة الأربعاء (8 مارس/آذار 2023) عقوبات على أفراد وكيانات اعتبرتها مسؤولة عن ممارسة العنف ضد نساء في أربع دول هي إيران وسوريا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.
جاء الإعلان في اليوم العالمي للمرأة، وتزامناً مع إعلان المملكة المتحدة عن أول “استراتيجية للنساء والفتيات”.
من جانبه صرح وزير الخارجية البريطاني “جيمس كليفرلي” اليوم في بيان، خلال زيارة إلى سيراليون لإطلاق الاستراتيجية البريطانية الجديدة إن “هذه العقوبات ترسل رسالة واضحة مفادها أن مرتكبي أعمال العنف المروعة القائمة على النوع الاجتماعي يجب أن يحاسبوا”، وأضاف: “نكثّف جهودنا للدفاع عن النساء والفتيات وسنستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا لمكافحة أوجه عدم المساواة التي ما زالت قائمة”.
وأوضحت الخارجية البريطانية في بيان أن “حزمة العقوبات تشمل أربعة أفراد وكيانًا واحدًا لتورطهم بأنشطة خطيرة، وبينهم شخصيات عسكرية أشرفت على عمليات اغتصاب وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي خلال النزاعات في سوريا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى”.
كما طالت العقوبات المؤسسة الإيرانية المسؤولة عن فرض قواعد اللباس الصارمة على النساء “بقوة مفرطة”.
والمستهدفون هم الجنرال “جيمس ناندو” الذي يترأس قوات الدفاع الشعبي في جنوب السودان، والمتهم بارتكاب أعمال عنف جنسي بحق النساء في مقاطعة تمبورا في 2021، والجنرال “محمد صالح قدوم كيتي” من الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي مجموعة متهمة بممارسة العنف الجنسي بحق النساء، وكذلك فرضت عقوبات على “أمجد يوسف” من سوريا على خلفية التهم عينها.
وبموجب العقوبات، سيتم تجميد أصول هؤلاء الأشخاص إن وجدت ومنعهم من دخول المملكة المتحدة.
إلى ذلك طالت العقوبات “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” ورئيسها في إيران بتهمة “فرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بالقوة”.
وفرض الاتحاد الأوروبي الثلاثاء أيضاً عقوبات على أفراد وكيانات اعتبرها مسؤولة عن ممارسة العنف ضد النساء.
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة اليوم أيضاً فرض عقوبات على مسؤولين كبيرين اثنين بقطاع السجون الإيراني لمسؤوليتهما عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد النساء والفتيات.
شاب إيراني ينتحر في فرنسا احتجاجا على القمع في بلاده
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إنها فرضت عقوبات أيضا على أعلى قائد عسكري إيراني ومسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني وثلاث شركات إيرانية وقادتها بسبب مساهمتهم جهات إنفاذ القانون في ارتكاب أعمال قمع.
وصرح “براين نيلسون” وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية في بيان “تقف الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شركائها وحلفائها، مع نساء إيران اللائي يدافعن عن الحريات الأساسية في مواجهة نظام حكم وحشي يعامل النساء على أنهن مواطنات من الدرجة الثانية ويحاول قمع أصواتهن بأي وسيلة”.
ووصفت وزارة الخزانة الإجراءات بأنها الجولة العاشرة من عقوبات تستهدف مسؤولين إيرانيين منذ قمع طهران لاحتجاجات على مستوى البلاد اندلعت بعد وفاة مهسا أميني الكردية الإيرانية في سبتمبر/أيلول أثناء احتجازها لدى ” شرطة الأخلاق “.