أخبار القارة الأوروبية_بريطانيا
أعلنت الشرطة البريطانية أن أربع تهم بالقتل وجهت إلى شاب يبلغ من العمر 19 عاما، أول أمس الأربعاء، وذلك إثر غرق قارب مهاجرين في بحر المانش ليلة 13 إلى 14 كانون الأول/ديسمبر2022، والذي خلف أربع قتلى.
وبناء على ذلك، مثل :إبراهيما باه” أمس الخميس أمام محكمة فولكستون، في جنوب البلاد.
وفي يوم الحادثة، كان على متن القارب نحو 50 مهاجراً مهاجراً انطلقوا من سواحل شمال فرنسا باتجاه المملكة المتحدة، لكن رحلتهم لم تسر كما خطط لها، حيث فقد أربعة مهاجرين حياتهم، من بينهم مراهق، بينما تم إنقاذ 39 شخصا.
وألقي القبض على “إبراهيما باه” بعد بضعة أيام، كونه هو من قاد القارب، ووجهت إليه تهمة “تسهيل محاولة الوصول إلى المملكة المتحدة عن عمد، لأشخاص يعرف أنهم سيطلبون اللجوء”، ومثل أمام القضاء في حينه بناء على ذلك.
وتنتقد الكثير من الجمعيات الحقوقية والمنظمات الإنسانية سياسة تجريم المهاجرين الذين يقودون قوارب الهجرة، حيث يعتبر القانون أي شخص “يلمس محرك القارب” مهرباً، وبالتالي تتم محاكمته بناء على ذلك، حتى لو كان يفعل ذلك دون علم بالقوانين، أو دون تخطيط مسبق.
وعلى الجانب الفرنسي، بدأت يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، في باريس، محاكمة تسعة أفغانيين يشتبه بتورطهم في تأسيس شبكة مهربين لنقل مهاجرين من فرنسا إلى بريطانيا عبر المانش، وتستمر المحاكمة حتى 20 نيسان/أبريل الجاري.
تصاعد سوء معاملة الأقليات في بريطانيا
يحاكم هؤلاء الأفغان الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و39 عاما بتهمة تهريب مهاجرين خصوصا من فيتنام وأفغانستان، خلال أربعة فترات في الثلث الأول من عام 2021.
أربعة من هؤلاء الأفغان متهمون أساسيون حيث يشتبه بمسؤوليتهم في تنظيم عمليات التهريب، أما الآخرون الخمسة فيشتبه بمشاركتهم الثانوية في هذه العمليات ضمن “عصابة منظمة”. التهم الأساسية الموجهة إليهم هي “المساعدة في تأمين إقامة غير نظامية لمهاجر في فرنسا” و”تجمع لمرتكبي جرائم”، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.
وتشهد الأسابيع الأخيرة ارتفاعاً في عمليات عبور المانش، إذ عبر 1,106 مهاجرين إلى السواحل البريطانية في الفترة ما بين 4 و10 نيسان/أبريل الجاري، على متن 26 قارباً صغيراً.
كما شهد يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي وصول أكبر عدد من المهاجرين الذين سجلوا في يوم واحد منذ بداية العام الجاري، حيث تمكن 492 مهاجراً من عبور الممر المائي الخطر على متن 11 قارباً.
تبلغ المسافة بين السواحل الفرنسية في كاليه، والبريطانية في دوفر حوالي 40 كيلومترا فقط، لكن عبور المانش على متن قوارب مطاطية رديئة الجودة، ينضوي على مخاطرة كبيرة، لا سيما بسبب التيارات المائية القوية وازحام حركة السفن وانخفاض درجة حرارة المياه.
وفي 5 نيسان/أبريل الجاري، انقلب قارب على متنه 28 مهاجرا قبالة “بولوني سور مير”، وبقي المهاجرون أكثر من ساعة في المياه التي لم تتعد درجة حرارتها ثمان درجات مئوية، قبل أن يتم إنقاذهم من قبل القوات الفرنسية.
في عام 2022، عبر أكثر من 45 ألف مهاجر المانش للوصول إلى الساحل البريطاني، ما مثل في حينه رقما قياسيا. ومنذ بداية العام الجاري، قام أكثر من 4800 شخص بهذه الرحلة، حسب الأرقام الرسمية.
من جانبها، وعدت حكومة المحافظين البريطانية بوقف قوارب المهاجرين هذه، وجعلتها إحدى أولوياتها. وفي سبيل ثني المهاجرين عن القدوم إلى المملكة المتحدة، تخطط السلطات لمنع أي مهاجر وصل بشكل غير قانوني من طلب اللجوء في البلاد، كما تنوي إرسالهم إلى رواندا، وهو مشروع تم تعليقه بقرارات قضائية.