أخبار القارة الأوروبية_الاتحاد الأوروبي
رحبت وزارة الخارجية الألمانية اليوم (14 مايو/أيار 2023) بوقف إطلاق النار المعلن بين دولة الاحتلال الإسرائيلي و”حركة الجهاد الإسلامي” الفلسطينية المقاومة للاحتلال ودعت الجانبين في بيان إلى الالتزام بما تم الإعلان عنه.
بيان الخارجية أوضح أنه: “يجب أن يظل الهدف هو إحلال السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذي يتيح للجميع العيش في سلام وكرامة “.
وأعربت الخارجية الألمانية عن الشعور بالحزن على القتلى من المدنيين وقدمت مواساتها للمصابين، وطالبت بحماية المجتمع المدني وشددت على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
من جانبه، أصدر الاتحاد الأوروبي بياناً رحب فيه بوقف إطلاق النار بين الجانبين، والذي يجب أن يضع نهاية للعنف في قطاع غزة والمنطقة المحيطة به.
وقال بيان للمتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن “الاتحاد الأوروبي يعرب عن أسفه العميق إزاء فقدان حياة المدنيين خلال الأيام الماضية، من بينهم أطفال قُتلوا وأصيبوا في قطاع غزة وفي إسرائيل” .
وأضاف البيان أنه “من المهم الآن دعم وقف إطلاق النار وإعادة فتح المعابر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية والوقود بصفة خاصة وعبور العمال لدخول غزة والخروج منها”.
الاتحاد الأوروبي أشاد بجهود مصر في تسهيل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وبالأمم المتحدة على دورها الإيجابي في هذه الصدد.
بحسب البيان، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للعمل مع كل الأطراف في مجال الإغاثة والمساعدة في تحقيق الهدوء للإسرائيليين والفلسطينيين واستعادة أفق سياسي.
وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته لكل الأطرف للعمل صوب خفض التصعيد تمشياً مع التفاهمات التي تم التوصل إليها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط “تور وينيسلاند” في بيان: “أشعر بحزن عميق للخسائر في الأرواح … بما فيها أرواح الأطفال والنساء التي تسببت بها الضربات الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ العشوائي على إسرائيل من قبل “الجهاد الإسلامي” ومجموعات أخرى”. وأضاف وينيسلاند “أدعو كل الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار … وأنتظر بفارغ الصبر” أن تصل المساعدات الإنسانية مجددا إلى غزة.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار، أمس السبت، تم التوصل إليه بوساطة مصرية في قطاع غزة مواجهة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية مسلحة استمرت خمسة أيام وأسفرت عن سقوط 35 قتيلاً معظمهم من الفلسطينيين.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ليل السبت ليعود الهدوء صباح الأحد في قطاع غزة وإسرائيل، دون أصوات قصف أو طائرات أو دوي صفارات الانذار.
وعادت الحياة إلى شوارع قطاع غزة التي ضاقت بالمارة والمركبات، وأبحر صيادون في مراكبهم في القطاع الساحلي. وتفقد سكان غزة الدمار الذي لحق بمنازلهم في مناطق مختلفة.
وبعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ مساء السبت، خرج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى الشوارع محتفلين.
لكن وكالة رويترز نقلت مساء اليوم أن صفارات الإنذار دوت في جنوب إسرائيل اليوم الأحد للتحذير من هجمات صاروخية.
وذكرت إذاعة صوت الأقصى التابعة لحركة حماس أن صاروخا أطلق من غزة على إسرائيل بسبب خطأ فني والجماعات المسلحة لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار.
وكانت المواجهات الأخيرة الأعنف بين غزة وإسرائيل منذ آب/أغسطس 2022. وقد بدأت الثلاثاء بضربات جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة قادة عسكريين في حركة الجهاد الإسلامي التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.