أخبار القارة الأوروبية_فرنسا
كشف تقرير صادر عن ديوان المحاسبة الفرنسية أن البلاد بحاجة لتقليل عدد الأبقار لديها للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
هذا وتعتبر فرنسا المنتج الأوروبي الرائد للحوم البقر وثاني بلد أوروبي بمنتجات الألبان بعد ألمانيا، لكن هذه الثروة الحيوانية التي تتميز بها فرنسا تعود عليها بنتائج عكسية، إذ يعتبر روث الأبقار مصدراً رئيسياً لانبعاث غاز الميثان، وهو أحد الغازات التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وللحد من تأثير هذه الظاهرة على المناخ بدأت الحكومة الفرنسية بالتحرك، وأعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن عن خطة عمل حكومية لتقييم قدرتها في قطاع الزراعة على خفض غازات الاحتباس الحراري بعد الحد من تأثير تربية الحيوانات والأسمدة النيتروجينية.
تربية الأبقار في فرنسا مسؤولة عن 11.8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد. وقد طالب ديوان المحاسبة في تقرير نُشر يوم الاثنين 22 مايو فرنسا بتقليص أعداد الأبقار لتحجيم هذه الكارثة البيئية.
وتلعب الأبقار دوراً مهماً في الثروة الحيوانية الفرنسية، حيث تمتلك فرنسا حوالي 17 مليون رأس ماشية، ما يجعلها إحدى الدول الأوروبية الرائدة في إنتاج اللحوم والألبان.
وتتميز الأبقار في فرنسا بتنوعها، حيث تتواجد سلالات مختلفة مثل الهولشتاين والنورماندي والشاروليه.
فرنسا تتجه لحظر بيع برك السباحة المطاطية بسبب الجفاف
تعد صناعة الألبان من أبرز مكونات الثروة الحيوانية في فرنسا. فالأبقار تنتج حوالي 24 مليون طن من الحليب سنوياً، وتعتبر جودة منتجات الألبان الفرنسية عالية المستوى، وتشتهر بها في الأسواق العالمية. وتستخدم الألبان الفرنسية في صنع الجبن والزبدة واللبن ومنتجات الحلويات الأخرى.
مع ذلك، تواجه الأبقار في فرنسا اليوم تحدياً بيئياً كبيراً بسبب انبعاثات غاز الميثان الناتج عن روثها، والذي يسهم في تغير المناخ.
وفي هذا الصدد، تقوم أبحاث علمية يشرف عليها معهد البحوث الفيدرالي الألماني لصحة الحيوان ومعهد أبحاث بيولوجيا حيوانات المزرعة، بدراسة إمكانية تعليم الأبقار استخدام المرحاض لتخفيف أضرار روثها وذلك من خلال حصره وتفكيكه عوضاً أن يبقى منتشراً في الطبيعة، وقد أظهرت التجارب أن الأبقار استطاعت التعلم بسرعة مماثلة لتلك التي يحتاجها الأطفال الصغار.
لكن هذه الدراسات مازالت قيد التطوير وتحتاج وقتاً لتنفيذها بشكل عملي في المزارع.