أخبار القارة الأوروبية_إيطاليا
اعتقلت السلطات الإيطالية 15 مهاجرا عثر عليهم على متن سفينة شحن تركية قبالة نابولي، الجمعة الماضية، وفق وسائل إعلام إيطالية.
أعلن وزير الدفاع الإيطالي، “جويدو كروسيتو” أن قبطان سفينة “Galata Seaways” التركية، تعرض “للاختطاف” مع طاقمه، يوم الجمعة الماضي 9 حزيران/يونيو، تحت تهديد “الخناجر” التي لوّح بها بعض المهاجمين، في محاولة لـ”قرصنة” السفينة.
أما المعلومات المسربة من محققي نابولي يوم السبت 10 حزيران/يونيو، فقد رسمت صورة مختلفة لتطور الأحداث.
ووفق وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” وموقع صحيفة “لا ريبوبليكا” اليومية، أعلن قبطان سفينة الشحن خلال شهادته أمام المحققين الإيطاليين، مشاهدته رجلَين مسلحَيْن بالسكاكين بالقرب من منطقة الآلات في السفينة، لكنهما فشلا في دخول المنطقة ما دفعهما إلى العودة إلى مكان وجود المهاجرين الآخرين. وأشار القبطان إلى أنه تواصل مع السلطات في تلك اللحظة.
وفاة رئيس وزراء إيطاليا الأسبق برلسكوني
وكتبت “لا ريبوبليكا” نقلاً عن “مصادر مطلعة”، “في الوقت الحالي، ليس من الواضح لماذا استخدم المهاجرون السكاكين وما كنت نيتهم”.
وأضافت الصحيفة اليومية: “لذلك ليس من الواضح ما إذا كانت هناك محاولة خطف أم لا”، مشيرة إلى عدم توجيه أي تهمة محددة للمهاجرين، في هذه المرحلة.
وبحسب وكالة “أنسا”، فإن المهاجرين الثلاثة الذين كانت بحوزتهم سكاكين تم تقديمهم للعدالة لحملهم أسلحة، لكن لم يتم سجنهم.
وقال المهاجرون الـ15 الذين كانوا على متن السفينة، إنهم قدموا من سوريا وأفغانستان والعراق. ونُقل أربعة منهم، وهم امرأتان ورجلان، إلى المستشفى ليلة الجمعة إلى السبت، بحسب المصدر نفسه.
وشرحت “أنسا” أن إحدى المرأتين حامل، والأخرى حالتها الصحية ضعيفة، بينما يعاني رجل من كسر في الكاحل، ويعاني آخر من انخفاض في درجة حرارة الجسم.
وفقاً لـ”أنسا”، قال بعض المهاجرين للسلطات الإيطالية “عندما عثروا علينا، كنا خائفين من الاعتقال والعودة إلى بلادنا”.
وترفع سفينة “Galata Seaways” العلم التركي، وهي سفينة شحن تنقل حاويات. وتشير مواقع تتبع السفن إلى أنها غادرت تركيا يوم 7 حزيران/يونيو متوجهة إلى “سيت” بجنوب فرنسا، حيث كان من المقرر أن تصل يوم السبت.
ولم يرد مكتب المدعي العام في نابولي على أسئلة أرسلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن هذه القضية.
ويحاول المهاجرون في تركيا الوصول إلى الاتحاد الأوروبي بأي طريقة الممكنة، سواء عن طريق عبور الحدود البرية مع اليونان، والمتمثلة بنهر إيفروس، أم عن طريق الإبحار على متن قوارب متهالكة إلى الجزر اليونانية في بحر إيجة.
ولوحظ خلال العامين الأخيرين، ازدهار طريق كالابريا للهجرة، حيث يصعد المهاجرون على متن قوارب مكتظة تنطلق من السواحل التركية على أمل الوصول إلى سواحل إقليم كالابريا جنوب إيطاليا، في رحلة خطيرة وطويلة قد تستغرق أكثر من 10 أيام.
