كشف تقرير صحفي أن غالبية سكان الضواحي الفرنسية أظهرت عداءً كبيرًا تجاه وسائل الإعلام، حيث عبَّر بعضهم عن عدم ثقته بالصحفيين على خلفية أحداث الشغب عقب مقتل الفتى نائل برصاص شرطي بضاحية نانتير الباريسية.
زلزال يضرب غرب فرنسا مسببا أضرارا مادية
التقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية وأوضح أن ردود الفعل على وفاة “نائل” سلطت الضوء على انعدام الثقة في الصحفيين، كما هي الحال أيضًا أثناء الاشتباكات مع الستر الصفراء، إذ تعرَّض 18 صحفيًّا وفنيًّا للاعتداء أثناء تغطيتهم لأعمال الشغب.
واعتبر سكان الضواحي أن الصحفيون يغيرون المعلومات قبل بثها في ظل ما يتعرضون له من تجاهل.
ويرى كثير من السكان أن أحوالهم باتت صعبة للغاية ويتحدثون عن الأطفال الذين ليس لديهم سوى بدلة رياضية يرتدونها، وعن الفئران في ملاعب الأطفال، وهناك الكثير من الحديث عن العنصرية، وعن مواقف ضابط الشرطة في وصف عمليات التحقق من الهوية، تظهر الكلمة ذاتها مرارًا وتكرارًا: “إذلال“.
من جانبه، قال الناشط و المناهض للعنصرية ومؤسس حركة الهجرة والضواحي، “نور الدين إزناسني”: “ربما أكون غير لطيف مع الصحفيين، لم أستطع أن أفهم لماذا يقدمون دائمًا نسخة الشرطة“.
وقالت الصحيفة، إن الشاب محمد رفض الإجابة عن أي سؤال، لكنه أراد أن يطلعنا على مقاطع الفيديو التي نشرها على تطبيق “سناب شات” خلال أعمال الشغب، مشددًا على أن وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلة للسيطرة على السرد.
وقالت “ياسمينة” في مكاتب “أوثنتي سيتي”: “مراسلو الحي الذين يسهرون طوال الليل، موجودون هناك لمواجهة التضليل الإعلامي“.
من جانبها ، قالت “كلير فيداليت” معلمة التاريخ والجغرافيا في مدرسة ليسيه جوليو كوري في نانتير، التي تنظم دورات تعليمية لوسائل الإعلام: “إنهم مقتنعون بأن أخبار وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تسود على أخبار الصحافة التقليدية“.