أخبار القارة الأوروبية_السويد
أوقف الشاب “أحمد علوش” (30 عاماً) تجمعه أمام سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلية في ستوكهولم دون أن يقدم على حرق التوراة والإنجيل.
وقال الشاب خلال التجمع “أنا مسلم وديننا لا يسمح بحرق كتب الآخرين”، مؤكداً أنه لا يحمل سوى المصحف الذي يحث المسلمين على احترام جميع الكتب الدينية.
وأضاف الشاب أن هدفه من تقديم طلب للشرطة لتصريح تجمع يحرق فيه التوراة والإنجيل هو إيصال رسالة للإعلام والرأي العام السويدي عن الفرق بين حرية التعبير وجريمة الكراهية، معتبراً أن حرق الكتب المقدسة تعبير عن الكراهية وليس تعبيراً عن الرأي.
ولفت الشاب إلى أنه قدم طلباً للشرطة للتصريح لتجمع يحرق فيه التوراة والإنجيل، مؤكداً أنه لم يكن في نيته أبداً حرق أي كتاب.
وأضاف أنه حصل من الشرطة على موافقة على طلبه، لكنه اعتبر أن الشرطة وافقت على التظاهر فقط، ومعتبراً ذلك “ازدواجية في المعايير”.
ويبين التصريح الذي أظهره الشاب أن الشرطة ترد على الطلب بالتظاهر بالموافقة.
وقال الشاب إنه أرسل إلى الشرطة بعد حصوله على التصريح يسألها عما إن كان مسموحاً له بحرق التوراة والإنجيل، فردت الشرطة ببريد إلكتروني قالت فيه إن هيئة الشرطة تعطي ترخيصاً للتظاهر، وليس للأنشطة داخل المظاهرة، ما يعني أن الشرطة معنية بشكل عام بالترخيص للتظاهر وليس للأنشطة التي تجري خلاله، في حين اعتبر الشاب أن رد الشرطة يعني عدم السماح بحرق التوراة والإنجيل.
وكانت موافقة الشرطة على التجمع أثارت ردود فعل غاضبة من إسرائيل، وتواجدت وسائل إعلام عدة خارج السفارة الإسرائيلية ظهر اليوم لتغطية التجمع.
مجلس حقوق الإنسان يدين حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد
وشرح الشاب لوسائل الإعلام هدفه من التجمع، مديناً حرق المصحف الذي جرى مراراً في السويد، معتبراً أن الانتقاد هو تعبير عن الرأي، بينما حرق الكتب المقدسة هو عبارة عن فعل وليس رأياً.
وكانت الحكومة الإسرائيلية اعتبرت سماح الشرطة بالتجمع “أمراً مخزياً”، وأدان المجلس المركزي السويدي لليهود خطط حرق التوراة بشكل مسبق.