أخبار القارة الأوروبية_فرنسا
كشفت مصادر إعلامية فرنسية اليوم الجمعة أن معدل الحرمان المادي والاجتماعي في البلاد وصل إلى 14٪ العام الماضي، وهو أعلى معدل منذ 2013.
وفق المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، فقد بلغ معدل “الحرمان المادي والاجتماعي” – وهو وسيلة بديلة لقياس الفقر- 13.4٪ في 2020، و12.4٪ في 2013.
فرنسا…غالبية سكان الضواحي يعادون وسائل الإعلام
وعزت صحيفة لوفيغارو الفرنسية هذه الزيادة بشكل ملحوظ إلى ارتفاع أسعار الطاقة، إذ لم تستطع 10.2٪ من الأسر تدفئة منازلها بشكل كافٍ في فصل الشتاء، مقارنة بـ 6.1٪ في عام 2021 و5٪ في عام 2018.
وانعكس الارتفاع على زيادة سعر زيت الوقود المنزلي، (وقود التدفئة الذي تستخدمه الأسر الضعيفة أكثر من غيرها).
وذكرت الصحيفة أنه على عكس معدلات الفقر النقدي، التي تعتمد على دخل الأسرة، فإن “معدل الحرمان يعتمد على تنازل الأسر عن منتجات أو خدمات معينة، مثل امتلاك زوجين من الأحذية، والتدفئة بشكل صحيح، وتناول اللحوم أو الأسماك كل يومين، أو الذهاب في إجازة لمدة أسبوع كل عام“.
وأوضح التقرير: “إذا جمعت الأسرة ما لا يقل عن خمسة من هذه التنازلات من قائمة مكونة من 13 عنصرًا، لا تعتبر مرغوبة، بل ضرورية، للحصول على مستوى معيشي مقبول، فهي في حالة الحرمان المادي والاجتماعي”، أو بعبارة أخرى “ظروف معيشية سيئة“.
وبحسب “لوفيغارو”، يعتمد معدل الحرمان بشكل كبير على تكوين الأسر، حيث يصل إلى 6.8٪ بين الأزواج الذين ليس لديهم أطفال، و15.8٪ بين الأفراد غير المتزوجين، و31.1٪ بين العائلات ذات العائل الوحيد.
وهذه الأرقام مأخوذة من مسح “إحصاءات الموارد وظروف المعيشة”، الذي استطلع فيه المعهد الوطني للإحصاء أكثر من 17000 أسرة، أو ما يقرب من 39 ألف شخص.
وتعد فرنسا قريبة من المتوسط الأوروبي، حيث يصل معدل الحرمان في دول الاتحاد إلى 12.7٪، لكنه يصل إلى 11.5٪ في ألمانيا، و9٪ في إيطاليا وأقل من 5٪ في لوكسمبورغ واسكندنافيا وبعض الدول الشرقية.
فيما يعبر معدل الفقر النقدي، عن حصة الأسر التي يقل مستوى معيشتها عن 60٪ من متوسط الدخل المعيشي، حيث بلغ هذا المعدل 14.6٪ من السكان عام 2020، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.