أخبار القارة الأوروبية_إسبانيا
كشفت دراسة جديدة أجرتها المجموعة الإسبانية لسلامة التوليد أنّ معدل وفيات النساء بعد الولادة (فترة النفاس) المسجلة في إسبانيا ارتفعت في عام 2021 إلى 13.7 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة، وهو رقم أعلى بأربع مرات من الرقم الرسمي، الذي قدمه المعهد الوطني الإسباني للإحصاء إلى منظمة الصحة العالمية والمقدر بنحو 3.26 حالة وفاة، بحسب صحيفة “20 Minutous” الإسبانية.
إسبانيا…مصرع امرأة وإصابة 14 آخرين في انفجار بأحد المباني
كما اعترف رئيس المجموعة الإسبانية لسلامة التوليد، “أوسكار مارتينيز بيريز” بأن هذه البيانات شديدة الأهمية ومقلقة، مشددًا على أن معرفة معدلات وفيات النفاس مهمة للغاية؛ لأنها تعكس بشكل مباشر جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة في أي دولة من الدول.
وفيما يتعلق بالفرق بين البيانات مقارنة مع المعهد الوطني للإحصاء، أظهر أطباء النساء والتوليد انزعاجهم لعدم دقة طريقة قياس معدل وفيات الأمهات النفاس في إسبانيا. ويُضاف إلى ذلك حقيقة أنه في عام 2021 توفيت أمهات بعد الولادة بسبب فيروس كورونا ولم يتم إضافة هذا الرقم للإحصائيات.
واستند البحث الجديد، الذي تم تنفيذه من قبل الجمعية التي تضم أطباء أمراض النساء والتخدير والتوليد، على جمع البيانات من 60 مستشفى من مختلف مجالات الاختصاص وحصر ما مجموعه 110.949 ولادة.
وأضاف “أوسكار مارتينيز”، أنّ السجلات الخاصة بهذا النوع من الوفيات يجب متابعتها من وزارة الصحة الإسبانية بالتنسيق مع الجمعيات والمنظمات المستقلة وجميع مستشفيات الدولة لمعرفة البعد الحقيقي لهذا النوع من الوفيات.
وأكد أنّ “نقص الإحصائيات سيؤدي إلى تفاقم المشكلة وعدم معرفة كيفية حلها”.
وقال: “يكون الأمر أسوأ عندما لا يتم الإبلاغ عن وقوع وفاة في مركزك ولا يتم التحقيق فيها، علينا أن نعرف ما يحدث لحل المشكلة”.
واختتمت الصحيفة بأن منظمة الصحة العالمية قدمت تعريفاً خاصاً لوفيات النفاس على أنها “وفاة امرأة أثناء الحمل في أي شهر أو خلال 42 يومًا بعد الولادة لأي سبب يتعلق بعملية الولادة”.
وبالفعل بدأ المسؤولون في المجموعة الإسبانية لسلامة التوليد بالعمل على تحليل بيانات 2022، والتي سينشرونها في سبتمبر من هذا العام؛ بهدف الحصول على سنوات من السجلات التي توثق الحالات بشكل دقيق ويمكن الاعتماد على أرقامها لإجراء أي مقارنة.