أخبار القارة الأوروبية_ليبيا
كشفت حكومة شرق ليبيا اليوم ، عن إحصاء أكثر من 5300 ضحية في مدينة درنة، متوقعة أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف بعد أن تعرضت المدينة لفيضانات كارثية ناجمة عن العاصفة “دانيال”.
وزير الطيران المدني “هشام أبو شكيوات” صرح بأن البحر يواصل لفظ عشرات الجثث، مضيفاً أن إعادة الإعمار ستكلف مليارات الدولارات.
فيما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا اليوم أن ما لا يقل عن 30 ألفاً نزحوا في درنة، المدينة الأكثر تضرراً من العاصفة دانيال.
وأضافت المنظمة أن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي هو 6085 شخصاً، ولم يتم التحقق من عدد الوفيات بعد.
وتحصي مدينة درنة المدمّرة في شرق ليبيا ضحاياها. فيما أفادت قناة العربية بأنه يوجد أكثر من 11 مفقود حتى الآن جراء الفيضانات. وأعلنت الداخلية الليبية استمرار عمليات الحصر والإنقاذ في المناطق المنكوبة. وأفاد الهلال الأحمر الليبي بنزوح أكثر من 20 ألف شخص من درنة جراء الفيضانات.
وانفجر سدّان هناك بعد ظهر الأحد، بعدما ضربت العاصفة، لتتدفق المياه في المدينة جارفة معها الأبنية وأي أشخاص بداخلها.
وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان إن “حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف”.
إيطاليا: حل مشكلات الهجرة والطاقة في أوروبا يمر عبر ليبيا
وفي مناطق أخرى من شرق ليبيا، أعلن المجلس النرويجي للاجئين أمس أن “قرى بأكملها غمرتها الفيضانات وتواصل حصيلة القتلى الارتفاع”.
وأضاف “عانى السكان في أنحاء ليبيا من سنوات من النزاعات والفقر والنزوح. ستفاقم الكارثة الأخيرة حدة الوضع بالنسبة لهؤلاء. وستضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء”.
وما زالت ليبيا الغنية بالنفط تتعافى من سنوات من الحرب والفوضى التي أعقبت انتفاضة شعبية دعمها حلف شمال الأطلسي العام 2011 أطاحت بزعيمها معمر القذافي.
وتدير البلاد حكومتان متنافستان: واحدة مدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق حيث وقعت الكارثة يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.