أخبار القارة الأوروبية_ألمانيا
بالتزامن مع ذكرى الوحدة الألمانية، تعتزم الجالية السورية في ألمانيا تنظيم مظاهرات للتذكير بمعاناة الشعب السوري في ظل حكم الأسد.
ففي الثالث من أكتوبر من عام ١٩٩٠، أي قبل ٣٣ عاماً، أعادت الدولتان الألمانيتان الوحدة بينهما، أتى ذلك بعد فتراتٍ من الحروب والانقسامات والنزاعات بين الشرق والغرب، وتعتبر إعادة وحدة ألمانيا اليوم نقطة تاريخية مفصليّة أنهت الحرب الباردة.
كما تعتبر بمثابة نهاية فترة ما بعد الحرب الألمانيّة. حيث أمكن للناس العيش بسلام في أوروبا دون خوفٍ من المزيد من النزاعات.
الجالية السورية في ألمانيا تدعوا للتظاهر تضامنا مع الاحتجاجات في وطنهم الأم ضد نظام الأسد
استطاعت ألمانيا تحقيق الوعد الذي كان قد أعطي عند انتهاء الحرب العالمية الثانية وهو الوعد بالديمقراطيّة وحرية التعبير وسيادة القانون.
انطلاقا من أهمية هذا اليوم التاريخي، تستغل الجالية السورية الفرصة لجذب انتباه المجتمع الألماني خاصةً والأوروبي عامةً لمأساة الشعب السوري.
يعاني السوريون تحت ظل حكم الأسد الابن الذي يدير البلاد ممثلا الجيل الثاني من حكم نظام الأسد بعد رحيل والده حافظ الأسد، أي منذ أكثر من خمسين عاما.
تزامن نشوء هذا الحكم الاستبدادي مع انضمام الدولتين الألمانيتين إلى الأمم المتحدة، منذ ذلك الوقت، وعلى عكس ما عاشه الألمان، عاش السوريون في بلد قمعت فيه احتجاجات الشعب السلمية بوحشية، في ظل تفاقم تدريجي لسوء الوضع الاقتصادي إضافة إلى التوترات الجيوسياسية الصعبة في الوقت الحالي. فضلا عن أثر الأزمات العالمية الذي زاد وضع البلاد سوءاً.
ولكن، مرة أخرى، يرفع الشعب السوري صوته مطالبا بالحرية والكرامة وإسقاط حكومة الرعب السورية.
وعلى هذا قرر السوريون في يوم الوحدة الألمانية رفع صوتهم من أجل جميع السوريين والسوريات الذين ما زالوا يكافحون من أجل حياة كريمة في وطنهم، وهم مقتنعون تماما بأن مثل هذه القيم السامية يجب ألا تتوقف عند حدود أوروبا.
ودعت الجالية كل من يدعم مبادئ الإنسانية والقانون الدولي للانضمام إليهم في الغناء ورفع الصوت معنا من أجل السلام والحرية.
تقام التظاهرة يوم الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023، بين الساعة 2:00 مساءً والساعة 6:00 مساءً في العنوان التالي:
Bebelplatz – Unter den Linden – Pariser Platz