أخبار القارة الأوروبية_فرنسا
شن ناشطون في اليمين المتطرف الفرنسي ومناصرين لدولة الاحتلال الإسرائيلي على رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبية” “ماتيلد بانوت” بعد أن أحيت ذكرى استشهاد الطفل الفلسطيني “محمد الدرة” برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة يوم 30 سبتمبر/أيلول 2000.
ونشرت بانوت عبر حسابها على منصة “إكس” صورة لحادثة استشهاد الطفل “محمد الدرة” وعلقت “23 عاما حتى اليوم، كل الدعم المطلق والثابت للشعب الفلسطيني، يجب أن تنتهي الجرائم والاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، هذا شرط أساسي للسلام”.
وأثارت هذه التدوينة ناشطي اليمين المتطرف، لتنهال الانتقادات على بانوت إلى جانب الاتهامات لها بأنها “معادية للسامية” و”تروج للأكاذيب”، وأن “الدرة لم يقتل برصاص إسرائيلي”.
وقال الكاتب والمحامي “وليام غلودندال” عبر حسابه على منصة إكس “إن ماتيلد بانوت لم تتحدث يوما عن ضحايا من الأطفال اليهود خلال حادثة في مدرسة يهودية بمدينة تولوز (الفرنسية) عام 2012”.
كما كتب النائب السابق “جوليان درا” عبر حسابه على منصة إكس “سيدة بانوت، ما تقولينه هراء، أنت لا تعرفين التاريخ، أنت فقط تسببين إثارة (…)، محمد (الدرة) لم يُقتل برصاص إسرائيلي”.
بالمقابل، دافع آخرون عن النائبة بانوت، وتحدثوا عن فداحة الجريمة الإسرائيلية بحق الدرة، وكتبت المدونة لينا “ليست معاداة للسامية”.
تقرير…بلدان المغرب العربي تبتعد عن فرنسا أكثر فأكثر
أما المحامي أكسيل ميتزكير فيرى عبر حسابه على “إكس” أن تعليقات البعض المهاجمة لماتيلد بانوت “مبالغ فيها، عليهم أن يتركوها تدافع عن فلسطين وهم يدافعون عن إسرائيل”.
ويصادف 30 سبتمبر/أيلول الذكرى الـ23 لاستشهاد الطفل محمد جمال الدرة (11 عاما) الذي قتل برصاص جيش الاحتلال.
وكان شريط فيديو صوره مراسل قناة تلفزيونية فرنسية في 30 سبتمبر/أيلول 2000 قد صدم العالم بمشاهد إعدام حية للطفل الدرة الذي كان يحتمي إلى جوار أبيه ببرميل إسمنتي في شارع صلاح الدين جنوبي مدينة غزة.
وقد وثق الشريط إطلاق النار باتجاه الطفل وأبيه، والذي انتهى بسقوط الطفل محمد قتيلا، في حين أصيب والده بجراح خطيرة.
ويعد الطفل “الدرة” أحد أهم رموز الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حيث استشهد بعد يومين على اندلاعها في 28 سبتمبر/أيلول 2000.