برلين- أحمد ياسين
انتهت اليوم فعاليات اللقاء السوري الديمقراطي، في العاصمة الألمانية برلين، لإعادة طرح القضيّة السورية على طاولة المجتمع الدولي سياسيا، بعد 12 عاما من الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد.
ووجه اللجنة المنظمة للمؤتمر، الشكر للحضور مرحبة بالنتائج والوثيقة السياسية التي خرجت منه.
وشارك بالمؤتمر الذي عقد على مدار يومي الجمعة والسبت، عشرات من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني السوري من المغتربين في أوروبا، والسياسيين الألمان؛ من أجل بناء كيانٍ سياسي تحالفي، يضمّ مجموعة من الكيانات السياسية والمدنيّة والشخصيات المستقلّة.
وأدار الجلسة الختامية، “خالد حسين”، بمشاركة أعضاء الأمانة العامة الذين تم انتخابهم التكتل الوليد على رأسهم “مروان خوري:، و”حسان الأسود”، والعميد “مصطفى فرحات.”
مروان خوري: نتطلع لعقد الأمانة العامة المنتخبة.. وخطوتنا المقبلة التواصل مع الأطياف السورية المختلفة
قال “مروان خوري”، ممثل التكتل السوري، إنه من المقرر أن تعقد الأمانة العامة المنتخبة اجتماعها للإعلان عن برنامجها، مؤكدا في الوقت نفسه: “خطوتنا المقبلة التواصل مع الأطياف السورية المختلفة وعقد لقاءات مع اكبر عدد من القوى السورية التي تؤمن بالديمقراطية”.
وأضاف أنه سيتم التركيز على حشد المجتمع الدولي من جديد نحو مطالب السوريين، وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة بشأن الأزمة السورية.
حسان الأسود: اللقاء الديمقراطي السوري عليه مسؤولية هائلة بعد تشكيل الهيئة العامة المنتخبة
من جانبه طالب “حسان الأسود” ممثل المجلس السوري للتغيير، والفائز بالانتخابات في اللقاء السوري الديمقراطي، بالصبر وإعطاء التكتل الجديد فرصة كافية لتحقيق تطلعات السوريين الحالمين بالديمقراطية.
واستنكر “الأسود”، الهجوم والانتقادات التي طالت اللقاء والمشاركين به، مؤكدا أن تنظيم هذا اللقاء استغرقت جهدا كبيرا من اللجنة التحضيرية، وهنا انتهت مهمة اللجنة التحضيرية وجاء الدور على الهيئة المنتخبة.
وبين أن اللقاء الديمقراطي السوري عليه مسؤولية هائلة بعد تشكيل الهيئة العامة، وشدد على ضرورة وضع خطة متكاملة للمرحلة المقبلة.
الأسود علق قائلا: “نحن أمانة عامة منتخبة، هدفنا وضع طريقة عمل جديدة مع وضع آليات للمحاسبة.. نحن متطوعين نعمل من لحمنا ودمنا ومن جهدنا لهذا قدموا لنا مساحة ووقت لوضع خارطة الطريق”.
وأكد أنه سيتم جمع المطالبات والملاحظات التي تحدث عنها الحضور.
بدوره، قال العميد “مصطفى فرحات”، ممثل التجمع الوطني السوري، إن السوريين كان لديهم وعي سياسي بعد اندلاع الثورة ولم يكن هناك خطاب طائفي ضمن شعاراتها.
وأضاف: “في أثناء الثورة كان هناك وعي سياسي لدى السوريين وكان الأمر بمثابة واحة للديمقراطية، لكن مع الأسف تحولت بعد ذلك إلى خطابات طائفية بمخطط من النظام السوري نظام الأسد”.
وتابع “فرحات” أن نظام الأسد اخترق الجماعات السورية السياسية وبث من خلال ذلك الخطاب الطائفي، مطالبا بتفعيل دور المرأة وإبعاد الخطاب الطائفي عن السوريين.
اللقاء السوري الديمقراطي.. بارقة أمل لسوريا جديدة تنطلق من العاصمة الألمانية
فيما طالب أحد المشاركين، بانتقاء الأشخاص الذين سيتم ضمهم لعضوية اللقاء الديمقراطي السوري، واختيار الأشخاص المناسبين على أساس أكاديمي وليس على أساس المظهر والخلفية الثورية فقط وتفادي أخطاء الماضي.
“علينا أن نقاتل من أجل إنقاذ السوريين.. ودراسة الأزمة من كل جوانبها”، قال أيضا.
فيما طالبت الناشطة والإعلامية السورية، ميسون بيرقدار، الأمانة العامة لدعم الناشطين المستقلين الذين يعملون من أجل تسليط الضوء على ما يعانيه السوريون من ظلم وقتل وتقديمها للمجتمع الدولي.