أخبار القارة الأوروبية_الأمم المتحدة
كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة اليوم الاثنين، أن التعهدات الحالية للدول المتعلقة بالانبعاثات ومواجهة تغير المناخ لا تزال تنذر بارتفاع درجات الحرارة في العالم نحو ثلاث درجات مئوية في هذا القرن.
وأشار تقرير فجوة الانبعاثات السنوي إلى أن العالم في طريقه ليشهد ارتفاعا في درجات الحرارة بين 2.5 و2.9 درجة مئوية أعلى من مستويات ما قبل عصر الصناعة إذا لم تعمل الحكومات على دعم العمل المناخي.
ويتوقع العلماء أن يشهد العالم عدة كوارث عند ارتفاع درجات الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية، بدءا من ذوبان الصفائح الجليدية إلى جفاف غابات الأمازون المطيرة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”: “الاتجاهات الحالية تقود كوكبنا إلى ارتفاع حتمي في درجات الحرارة بمقدار ثلاث درجات مئوية”. وأضاف “على القادة مضاعفة جهودهم في شكل استثنائي، مع طموحات قياسية وخطوات قياسية وحد قياسي للانبعاثات”.
وشدد أمام الصحافيين على أنّ “هذا يتطلب انتزاع الجذور السامة للأزمة المناخية: الوقود الأحفوري”.
وأبدى التقرير الذي نشر اليوم قلقا حيال “تسارع” عدد الأرقام القياسية التي تم تحطيمها على جبهة المناخ.
وبات شبه مؤكد أن 2023 سيكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، وفقًا لبيانات مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.
وتعكس هذه التوقعات القاتمة أيضا خطر تجاوز أهداف اتفاق باريس للعام 2015 بشكل كبير، والذي يطمح إلى إبقاء الزيادة في معدل درجة الحرارة العالمية “أقل بكثير من درجتين مئويتين” ومواصلة الجهود بحيث لا تتجاوز 1,5 درجة مئوية.
وقال برنامج الأمم المتحدة للبيئة “في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، فإن احتمال الحد من ارتفاع درجة الحرارة بحيث لا يتجاوز 1,5 درجة مئوية هو 14% فقط”.
وقالت “إنغر أندرسن”، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “لدينا عمل كثير نقوم به لأننا لسنا راهنا على الإطلاق في المكان الذي ينبغي أن نكون فيه”، و”علينا أن نخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل هائل”.
ومع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر كوب28، أبدت أندرسن تفاؤلها بأن “البلدان والوفود تدرك أنه رغم الانقسامات العميقة القائمة والتي لا يمكن إنكارها، فإن البيئة والمناخ لن ينتظرا، ولا يمكننا أخذ استراحة”.
ارتفاع درجات الحرارة في أوروبا لمستوى قياسي
وسيجتمع قادة العالم قريبا في دبي لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ ( كوب 28) من أجل الحفاظ على الهدف الذي نصت عليه اتفاقية باريس المتمثل في منع درجة الحرارة العالمية من الارتفاع أكثر من 1.5 درجة.