شاكيرا تدفع 7 ملايين يورو لتجنب عقوبة السجن في إسبانيا

أخبار القارة الأوروبية_إسبانيا

تجنبت النجمة العالمية “شاكيرا” الاثنين (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، محاكمة بتهمة التهرب الضريبي في إسبانيا، إثر اتفاق أبرمته في اللحظة الأخيرة مع النيابة العامة في برشلونة ينص على تغريمها بأكثر من 7 ملايين يورو.

وعند افتتاح الجلسة، أجابت الفنانة الكولومبية البالغة من العمر 46 عاماً بـ”نعم” على رئيس محكمة برشلونة الذي سألها، إذا كانت تقرّ بذنبها وتقبل بالأحكام الصادرة في حقها.

وبعد فترة وجيزة من تركها المحكمة من دون الإدلاء بأي تصريح للصحافة، حُكم على مغنية “واكا واكا” و”هيبس دونت لاي” بالسجن ثلاث سنوات مع وقف التنفيذ، وخُفف الحكم إلى عقوبة مالية وغرامة تزيد عن 7,3 ملايين يورو، بما يعادل “50 %” من مبلغ الاحتيال الضريبي المتهمة به، وفق الاتفاق المبرم بين الجانبين.

إسبانيا تعتزم زيادة مساعداتها إلى قطاع غزة

وبذلك، أفلتت  “شاكيرا” التي دفعت أيضاً مبلغ 17,2 مليون يورو لسلطات الضرائب في هذه القضية بهدف تسوية وضعها، من محاكمة طويلة كانت لتتكشف فيها تفاصيل كثيرة عن حياتها في عاصمة إقليم كاتالونيا، حيث عاشت لسنوات مع لاعب كرة القدم السابق جيرار بيكيه قبل انفصالهما.

الادعاء اتهم “شاكيرا” بالتهرب عن دفع ضرائب مرتبطة بدخلها وممتلكاتها في إسبانيا ما بين عامي 2012 و2014، رغم أنها كانت تعيش، بحسب قوله، أكثر من نصف العام في البلاد، وهو الحد الذي يُعتبر الشخص عند بلوغه مقيماً ضريبياً في البلاد. وطلب الادعاء الحكم عليها بالسجن ثماني سنوات وشهرين وبغرامة مقدارها 23,8 مليون يورو.

ومن أجل إثبات اتهاماتها، استجوبت سلطات الضرائب الإسبانية جيران شاكيرا، وفحصت حساباتها على الشبكات الاجتماعية، كما دققت في نفقاتها في صالونات تصفيف الشعر أو في العيادة التي تمت متابعتها فيها خلال فترة حملها بين عامي 2012 و2013، وشرّحت نفقات أقاربها. وكان يمكن أن تتحول هذه المحاكمة التي كان مقرراً أن يتم فيها الاستماع إلى ما يقرب من 120 شاهداً، إلى عرض تفاصيل كثيرة من حياتها داخل المحكمة.



النجمة الكولمبية التي تعيش بميامي الأمريكية مع طفليها، أكدت في بيان “كان أمامي خياران: الاستمرار في القتال حتى النهاية، وتعريض راحة بالي وبال طفليّ للخطر والتوقف عن إنتاج الأغنيات والألبومات والجولات” أو “إغلاق هذا الفصل من حياتي وتركه خلفي“.

سبق لــ”شاكيرا” أن نفت الاتهامات الموجهة لها. معتبرة أنها لم تقطن اسبانيا طويلا في الفترة الزمنية المذكورة. وشددت على أنها حتى لو كانت قد بدأت علاقة في العام 2011 مع “بيكيه” فإنها استمرت في التنقل حول العالم خلال تلك السنوات بسبب التزاماتها المهنية.

 ويقول محامو “شاكيرا” إن المغنية استقرت بشكل دائم في برشلونة فقط نهاية العام 2014، قبل أن تنقل إقامتها الضريبية من جزر بهاماس إلى إسبانيا في العام 2015، قبل ولادة طفلها الثاني مباشرة.

وفي العام الماضي، أدلت المغنية بحوار صحفي لمجلة “إيل”، قالت فيه إن “سلطات الضرائب رأت أنني على علاقة بمواطن إسباني، ما فتح شهيتها”، لافتة إلى إن الذهاب إلى المحكمة “مسألة مبدأ“.

 يذكر أن مشوار “شاكيرا” التي ورد اسمها في “أوراق باندورا”، وهو تحقيق صحافي واسع نُشر نهاية عام 2021 واتّهم مئات الشخصيات بإخفاء أصول في شركات خارجية، مع القضاء الإسباني لم تنته. فقد أطلقت النيابة العامة خلال الصيف الماضي إجراءً منفصلاً ضدها بتهمة تهرب ضريبي مفترض آخر في عام 2018، قُدّر بستة ملايين يورو.

وإلى جانب “شاكيرا”، واجهت شخصيات عدة مشكلات مع سلطات الضرائب الإسبانية، بينهم “كريستيانو رونالدو” و”ميسي” اللذان حُكم عليهما بالسجن لمدة تقل عن عامين من دون أن يُفرض عليهما تمضية العقوبة بسبب خلوّ سجلهما العدلي من أي ارتكابات سابقة.

كما أدينَ “جيرار بيكيه” عام 2016 بتهمة التهرب الضريبي وحُكم عليه بدفع أكثر من 2,1 مليون يورو لسلطات الضرائب.

Exit mobile version