رامي صابر…عازف مصري يجمع الجمهور العربي في برلين بموسيقى راقية

أخبار القارة الأوروبية_ أحمد ياسين 

ec.news – Ahmad Yasin

يحيى العازف المصري “رامي ثروت صابر” حفلات موسيقية راقية في العاصمة الألمانية برلين، يتلهف له الجمهور العربي خاصة السوريين منهم.

و”رامي ثروت صابر” من القاهرة درس الفن في جامعة عين شمس وأحيا العديد من الحفلات مع نجوم كثيرين.

أحب “رامي” آلة القانون معتبرا أنها تحوي مساحة صوتية كبيرة وتمنح الفنان حرية تحاكي شغفه وتلبي طموحه في التعبير.

يقول “ثروت” إن علاقته مع آلته علاقة الفة ومحبة ومودة وانتماء متبادل تفضي إلى نتاج موسيقي كلغة للأرواح.

بحسب “رامي” فإن عازفي القانون هم من أبرز الموسيقيين في تاريخ الموسيقى العربية التقليدية، وأن عزف القانون،  يتطلب مهارة وإتقانا عاليين وقدرة على التعبير عن المشاعر والعواطف من خلال الأداء.

 

مميزات عازف القانون

 

“عازف آلة القانون هو فنان يحمل عبقرية في تقنيات العزف والتأليف، يمتاز بالحس الفني العميق الذي يمكنه من تجسيد مجموعة متنوعة من المشاعر من خلال أوتار القانون، يقوم هؤلاء العازفون بتطوير تقنيات فريدة ويُبدعون في استخدام القانون كوسيلة للتعبير عن المشاعر، لكن حسب رأيي الشخصى آلة القانو تحاكى الفرح وتصيغه عبر ألحانها، وتمكن العازف من خلالها أن يعبر عن كثير من المشاعر الأخرى كالشجن والحنين “، هكذا عبر “ثروت صابر” عن شغفه بآلة القانون.

وعلى مدى العقود، شهدت الموسيقى العربية مجموعة من عازفي آلة القانون المبدعين الذين أثروا وجددوا هذا الفن بإبداعاتهم، وتبقى تلك الأسماء منارة للأجيال القادمة مثل “عبدو صالح” و”أمين الخياط” والدكتور “ماجد سرور” و”محي الدين الغالي”، ويوجد أيضا من المعاصرين الدكتور “صابر عبد الستار” وهو من مدرسي “رامي صابر” االذين يكن لهم الشكر والعرفان.

مهارات العازفين على القانون تُعتبر تحفة فنية تُقدر وتُحترم على نطاق واسع، حيث يستمتع الجمهور بأداءاتهم الرائعة والتي تنقلهم إلى عوالم موسيقية متفردة، على الرغم من صعوبة وتعقيد عزف القانون، إلا أن جمال النغمات التي يستطيعون إنتاجها يمثل إضافة رائعة لتنوع المشهد الموسيقي.

عازفوا آلة القانون يمتلكون القدرة على جذب الانتباه والإعجاب بأداءاتهم، مما يجعلهم جزءاً لا يتجزأ من تراث الموسيقى العربية التي تتغنى بالإبداع والتعبير الفني.

ويضيف “ثروت” أن برلين تحترم جميع الثقافات ويسمع شعبها لجميع أنواع الموسيقى بتذوق منقطع النظير، ففي مصر تعزف أغان مصرية يستثيغها المستمع المصري الجميل و المحب، أما في برلين فالجمهور الشامي من بلاد الشام هو يشكّل الغالبية العظمى،  وهو أيضا له حس ذوقي مرهف وراق يسمع الغناء المصري وكذلك الغناء من بيئتهم.

 

تأثير الموسيقى على المستمعين باختلاف ثقافاتهم

 

تأثير الموسيقى على المستمعين يمكن أن يكون مختلفا بناءً على لغتهم وثقافتهم نظرًا للعوامل الثقافية والاجتماعية والتاريخية التي تشكل تجربة كل شخص.

ويرى “رامي” أن أهم العوامل المؤثرة على المستمعين للموسيقى هي:

اللغة: الموسيقى التي يتم فهم نغماتها بوضوح قد تؤثر بشكل أكبر على المستمعين واللغة تعكس الهوية والتراث الثقافي، وبالتالي، الموسيقى التي تستخدم كلمات يفهمها المستمعون بسهولة قد تحمل معاني أعمق وأكثر تأثيرا.

التراث الثقافي: ثقافة كل مجتمع تتضمن تقاليد موسيقية وأساليب فنية معينة، يمكن أن تكون بعض الآلات الموسيقية أو الأنماط الموسيقية جزءًا أساسيًا من تراث معين وتحمل قيمًا ومعاني تربطها بالمستمعين بشكل أقوى.

العواطف والمشاعر: الموسيقى قادرة على إثارة مجموعة متنوعة من المشاعر، وتأثيرها يختلف حسب الثقافة والتعبير عن المشاعر في تلك الثقافة. ما يُعتبر مؤثرًا في مجتمع قد يكون مختلفًا عن آخر بناءً على القيم والمعتقدات.

الأسطورة والتاريخ: قد يكون هناك تأثير عميق يرتبط بالأساطير والقصص التراثية الموجودة في الموسيقى. تاريخ المجتمع وتأثير الحدث التاريخي على الثقافة الموسيقية يمكن أن يجعل الموسيقى ذات تأثير أعمق على المستمعين.

ويضيف “رامي” بشكل عام، تكمن أهمية الموسيقى في قدرتها على التواصل العميق وإيصال العواطف والمشاعر دون حدود، لكن التأثير قد يختلف بناءً على السياق الثقافي والتاريخي واللغوي لكل فرد أو مجتمع.

الموسيقى تعتبر لغة عالمية تتجاوز الحدود وتتفاعل مع الجميع بغض النظر عن اللغة أو الثقافة. إنها وسيلة تواصل فعّالة تجمع بين مجتمعات مختلفة وتعبر عن الهوية والعواطف والقيم.

ظهور دور الموسيقى مع الجمهور

 

يظهر دور الموسيقى مع الجمهور من خلال

التعبير الثقافي:** الموسيقى تعكس ثقافة المجتمعات وتحمل في طياتها تراثا غنيا يعبر عن تجارب الحياة والقيم الإنسانية لهذه المجتمعات. وبالتالي، تشكل جسرا لفهم الثقافات المختلفة.

التواصل والتفاعل:* تستخدم الموسيقى كوسيلة للتواصل والتفاعل بين الأفراد والمجتمعات، حيث تمتلك قدرة فريدة على إحداث تأثير عاطفي وروحي يتفاعل معه الجميع بغض النظر عن الخلفية الثقافية.



 

التراث والتاريخ:* الموسيقى تحمل مكنونات الحضارات القديمة وتعكس تطورات الفنون والمجتمعات عبر العصور، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الحضارات.

التسامح والتعايش:* تعمل الموسيقى على تعزيز روح التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات، إذ تجمع الأشخاص معًا للاستمتاع بالموسيقى بغض الاختلافات.

التعبير الفردي والجماعي: يمكن للأفراد أو المجموعات الفنية التعبير عن هويتهم ورؤيتهم الخاصة للعالم من خلال الموسيقى، كل فنان يضيف لمساته الخاصة التي تعكس هويته الفرد

التواصل والانتماء:  الموسيقى تعتبر وسيلة للتواصل العميق بين أفراد المجتمعات وتعزز الشعور بالانتماء إلى مجموعة معينة، حيث يمكن للناس الشعور بالهوية الجماعية من خلال الموسيقى التي يتبنونها.

أصوات وألوان”…فعالية ثقافية يقيمها نادي (الفن من أجل الحرية) بالنمسا

ويختتم رامي حديثه بالقول: “بينما أعزف قانوني في هاتين الحضارتين المتباينتين، وجدت أن الفن هو اسمى حالات الحضارة والانسانية  بل هو رابط يجمع بين ثقافات متعددة. تعلمت من التفاعل مع الموسيقى المحلية لكل حضارة، أساليب العزف والإيقاعات الفريدة التي تعبر عن افكار ومكنونات  الشعوب،  عبرتُ عن نفسي الى حد ما وتعاونت مع زملاء موسيقيين من خلال اعمالنا المشتركة حيث انهم اضافو لي الكثير في مسيرتي الفنية لنشر فهم أعمق للتنوع الثقافي والموسيقى كلغة لطيفة وراقية تخلق تألف بين الناس وتخلق التواصل حتى عبر الحدود الثقافية.”

Exit mobile version