أخبار القارة الأوروبية_ألمانيا
وقَّع مئات المثقفين والفنانين حول العالم عريضة أطلق عليها “قاطعوا ألمانيا”.. أو “Strike Germany” حول العالم، منهم الكاتبة الفرنسية الفائزة بجائزة “نوبل للأدب” عام 2022 آني إرنو، والروائية البوسنية الصربية الحائزة على جوائز عدّة، لانا باستاسيتش.
وذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، أن العريضة التي وقّعها أكثر من ألف شخص، “تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الألمانية، بسبب قمعها الصوت الفلسطيني في سياق الحرب الإسرائيلية على غزة”.
وتعرّف الحملة عن نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها “تهدف إلى مقاطعة العنصرية المناهضة للفلسطينيين والرقابة بأشكالها الرسمية”.
وتضيف: “في الوقت الذي يتمّ فيه تدمير غزة، تقع على عاتق الفنانين والعاملين في مجال الثقافة مسؤولية النضال من أجل التضامن الدولي، والحق في التحدّث علناً ضدّ المذبحة المستمرة”.
وأكدت دار “سوهركامب” الألمانية، الناشرة المعتمدة لكتب إرنو، “أن الأديبة الفرنسية وقّعت على هذه العريضة التي جمعت مئات التواقيع حتى اللحظة، لكنها أوضحت في الوقت نفسه أن “نشر نصوصها ليس معنياً بدعوة المقاطعة”.
وأعلنت الكاتبة “باستاسيتش”، الحائزة على جائزة الاتحاد الأوروبي للأدب عام 2020، إنهاء عقدها مع ناشرها الألماني احتجاجاً على ما وصفته “بصمت ألمانيا عن الأزمة الإنسانية في غزة”.
وكتبت على صفحتها في إنستغرام “كان من واجبي الأخلاقي إنهاء عقودي مع دار النشر إس فيشر”، احتجاجاً على منع التحدث بصوت عالٍ عن الإبادة الجماعية المستمرة التي تحدث في غزة، فضلاً عن الرقابة على الأصوات المؤيدة للفلسطينيين”.
تأتي هذه المواقف في ظل الدعم الألماني غير المشروط لإسرائيل، وتقديس “حقها في الدفاع عن نفسها، في موازاة قمع الاحتجاجات المؤيّدة لفلسطين، وحظر أيّ نشاط معادٍ لإسرائيل في ألمانيا” بحسب بيان الحملة.
وذكرت صحيفة “ذا غارديان”، أن مجلس الشيوخ في برلين، “أعلن قبل أيام أنه سيطلب من الفنانين والعاملين في مجال الثقافة، الموافقة على تعريف لمعاداة السامية، كشرط للحصول على تمويل من الدولة، وهي خطوة أثارت احتجاجات واسعة”.
تدمير 60% من تراث غزة
من جهة ثانية، نشرت “اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻓﻲ “اﻟﻤﺠﻠﺲ العالمي ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﻢ واﻟﻤﻮاﻗﻊ” (إﯾﻜﻮﻣﻮس)، بياناً حول الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، أكدت فيه “تدمير إسرائيل لأكثر من 60% من تراث غزة الحضاري، الذي يشمل تاريخاً طويلاً، شهد على الكثير من الحضارات التي تعود إلى نهايات العصر الحجري”.
وقالت المجموعة في بيان، “إن القصف الإسرائيلي المركّز على غزة لا يُميّز بين أهداف عسكرية ومدنية وتراث إنساني وثقافي، إذ تعرّض للهدم أو الضرر الكبير أكثر من 200 موقع من أصل 325 موقعاً مسجّلاً في غزة، وهي مواقع ذات أهمية تاريخية ودينية وطبيعية ووطنية وإنسانية عالمية”.
وجهتهم مصر…;سوريون قرروا الرحيل من ألمانيا لهذه الأسباب
وشهد عدد من المعارض الفنية في نيويورك، أثناء افتتاح موسمها في الحي الصيني، تحرّكات ورسائل مناهضة للصهيونية، وذكرت صحيفة “آرت نت” الأميركية، أنه تمّ تعليق ملصقات كبيرة على واجهات المعارض، ومن بينها “ماكسويل جراهام” و”56 هنري”، وكلاهما يحظى بتقدير كبير في نيويورك، تتّهم الشركات بأنها “متواطئة في الإبادة الجماعية في غزة”، وتدعو إلى “وقف البيع للصهاينة”.
ونُشرت صور الملصقات على موقع إنستغرام من قِبل منظمة “كُتّاب ضد الحرب على غزة”، بحسب صحيفة “ذا غارديان”. كما ظهرت الملصقات نفسها على واجهات مؤسسة “ضيا” للفنون، ومعرض “ديفيد زويرنر”، وأماكن أخرى أيضاً، استنكرت “إسكات الفنانين”، إلى جانب بيان منسوب إلى “مجموعة مستقلة من العاملين في مجال الفن”، طالبت المجتمع الفني، بقطع العلاقات مع أصحاب المعارض الصهيونية، ومن بينهم ليفي غورفي ديان”.