أخبار القارة الأوروبية_فرنسا
نشر المجلس الأعلى للمساواة يوم الاثنين 22 يناير/كانون الثاني 2024 تقريره السنوي حول التمييز الجنسي في فرنسا، وعبر عن قلقه إزاء “ردود الفعل الذكورية والسلوك الذكوري”.
تقرير الهيئة المستقلة، المسؤولة عن تقديم المشورة للحكومة في ما يخص ملف التحيز الجنسي، لفت إلى أن تسع من كل عشر نساء تعرضن شخصيًا لحالة تمييز جنسي، وفقًا لإستطلاع تم إجراؤه على عينة تمثيلية مكونة من 3500 شخص تبلغ أعمارهم 15 عامًا وأكثر، كما أعرب 70% من النساء عن “عدم تلقيهن نفس المعاملة التي يتلقاها إخوتهن الذكور في المنزل”، كما أشار 38% منهن إلى المعاناة من “عدم المساواة داخل فصول الدراسة”.
كما يكشف الاستطلاع الذي تم إجراؤه لصالح المجلس الأعلى للتعليم، على سبيل المثال، أن 70% من الرجال و63% من النساء يعتقدون أن الرجل يجب أن يعتني بأسرته ماليا كي يحظى بالاحترام في المجتمع، علاوة على ذلك، أضاف التقرير السنوي أن 3% فقط من الرجال الذين شملهم الاستطلاع حصلوا على دمى عندما كانوا أطفالًا، في حين حصلت 4% من النساء على ألعاب على شكل سيارات.
وقالت، في هذا الصدد، رئيسة المجلس الأعلى للمساواة سيلفي بيير بروسوليت إن”التحيز الجنسي يبدأ في المنزل ويستمر في المدرسة، وينتشر على الإنترنت”، كما أعربت عن اسفها لإستمرار انتشار الصور النمطية حول الجنسين وقالت إنه يتم تلقين هذه الصورة النمطية منذ الطفولة في أقوى ثلاث حاضنات في المجتمع: “الأسرة والمدرسة والتكنولوجيا الرقمية”.
جابرييل أتال رئيسا جديدا للوزراء في فرنسا
وفي إشارة إلى المكانة التي أصبحت الحركات النسوية تحظى بها في النقاش العام الفرنسي، أقر 37% من الرجال أنهم يعتبرون الحركة النسوية تهديدا لمكانتهم، كما أشار52 % إلى شعورهم “بالإستهداف” المستمر من طرف هذه الحركات التي تدافع عن حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع.
في هذا السياق، قال المجلس الأعلى للمساواة إنه “كلما ارتفع التعبير عن الالتزام المجتمعي لصالح المرأة في النقاش العام، كلما ارتفعت حدة مقاومة بعض الفئات للخطاب المؤيد للمرأة”، ما يشجع “ترسيخ ردود الفعل الذكورية والسلوكيات الرجولية”.