أخبار القارة الأوروبية- فرنسا
انتقدت مارين لوبان، زعيمة “التجمع الوطني ” أقصى اليمين المتطرف في فرنسا الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن التعامل مع اللاجئين والمهاجرين.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قدت توصلت قبل يومين، لاتفاقية بشأن تعزيز عمل “وكالة اللجوء الأوروبية”.
ووصفت “لوبان” تلك التسوية بأنها “حجر أساس” لاتفاقية تعمل على “غمر” الدول الأوروبية بالمهاجرين، في إشارة إلى توزيع المهاجرين الوافدين إلى الدول المطلة على المتوسط (مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا) على باقي الدول الأوروبية.
كما دعت لوبان، التي واجه حزبها خيبة أمل في انتخابات المناطق الأسبوع الماضي إلى “التعبئة” في مواجهة “الانغماس المبرمج لأوروبا، التي تقرر دون نقاش ومن وراء ظهر الشعوب”.
وقالت إن توقيت الإعلان عن هذا الاتفاق ليس مجرد “صدفة”، لاسيما وأنه يتزامن مع “فترة الصيف وانتهاء الانتخابات الفرنسية”، حسب زعمها.
زعيمة اليمين المتطرف اعترت أن السلطات الأوروبية صادقت على مبدأ إعادة توطين طالبي اللجوء “بشكل قسري”، وأنها “تمنح نفسها حق السيطرة والمراقبة على الدول الأعضاء”.
في المقابل، شجبت عمدة ستراسبورغ السابقة فابيان كيلر، والعضو في البرلمان الأوروبي، في تغريدة على تويتر “التناقض التام” و”الأكاذيب” التي أدلت بها لوبان.
وتوصل أعضاء البرلمان الأوروبي وممثلو الـ27 دولة إلى اتفاق يوم الثلاثاء الماضي بشأن تعزيز وكالة اللجوء الأوروبية، والتي ينبغي أن تقدم المزيد من المساعدة للدول الأعضاء وتسمح بمزيد من “التقارب” بين أنظمة اللجوء الخاصة بهم.
الاتفاقية تنص على تحويل “المكتب الأوروبي لدعم اللجوء” (EASO) الحالي إلى “وكالة الاتحاد الأوروبي من أجل اللجوء”، وذلك بهدف تسهيل نشر الخبراء في دول الاتحاد الأوروبي التي تطلب الدعم، ولاسيما في حال موجة تدفق مهاجرين، بينهم مترجمون فوريون ومديرو ملفات أو متخصصون بالاستقبال.
إلى ذلك، ذكر التقرير السنوي للمكتب الأوروبي الصادر مؤخرا، أن طلبات اللجوء في العام الماضي في دول الاتحاد انخفضت بنسبة 32% بالمقارنة مع عام 2019، لاسيما بسبب إجراءات الإغلاق الناجمة عن الأزمة الصحية، لتبلغ 485 ألفا، في أدنى مستوى لها منذ عام 2013.