أخبار القارة الأوروبية إيطاليا
كشفت دراسة إحصائية أجريت في إيطاليا ونشرت نتائجها اليوم الجمعة، أن 76% من الأشخاص الذين استفادوا من المساعدات لأول مرة، دفعتهم لذلك حالة الطوارئ الصحية الناجمة عن تفشي جائحة كورونا في البلاد.
الدارسة التي جاءت تحت عنوان “الفئات السكانية الجديدة على أراضي العاصمة روما”، ذكرت أن “الأسباب التي دفعت المواطنين خلال العام الماضي إلى طلب الدعم الاجتماعي وقسائم التسوق، يعزى إلى الانخفاض الحاد في المداخيل بنسبة 73.5%، وفقدان العمل 57.3%، كذلك استنفاذ المدخرات 39.3%، أو لأن هناك شخصاً واحداً يحقق دخلًا للأسرة 28.1%.
وبحسب الدراسة فإن المواطنين الذين استفادوا من المساعدات لأول مرة هم 3 من أصل 4 (76.1%)، بينما الغالبية العظمى (85.7%) لا يرون أي تحسن في الأفق لأوضاعهم.
كما ورد في بيان بلدية روما التي مولت الدراسة فإن “البحث يهدف إلى التحقيق في تبعات حالة الطوارئ الصحية لوباء كورونا على النسيج الاجتماعي والاقتصادي للعاصمة، من أجل التحقيق في تأثير الخدمات وتحديد الإجراءات الإدارية ذات الكفاءة المتزايدة لتلبية احتياجات المواطنين”.
ووفقا للأشخاص الذين تمت مقابلتهم، فقد خلقت حالة الطوارئ الصحية فقراء جدد (94.4%)، وفاقمت حالة أولئك الذين كانوا فقراء بالفعل (بنسبة 95%).
أيضا زادت تباعد المسافات الاجتماعية (92.2%) وخلقت احتياجات اجتماعية جديدة (91.4%). علاوة على ذلك، كان من الممكن أن يسهم الوباء بزيادة جرائم كالابتزاز والربا بنسبة (82.2%)، وكذلك الجرائم الصغيرة (68.3%)، وتسليط الضوء على العمل غير المصرح به بنسبة (69.6%).
أما بالنسبة لقسائم التسوق، فقد صرح 87.1% بأنهم لم يجدوا صعوبة في العثور على المعلومات للحصول عليها و58.7% وصفوا بالممتاز أو الجيد، وقت الرد وجودة المعلومات وموثوقية وكفاية المساعدات، بينما كان 12٪ يفضلون نوعًا آخر من الدعم.
فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي اعتبر 41.2 % أنفسهم معرضين للغاية أو إلى حد ما لخطر الفقر، وفي حالة الضرورة القصوى، سيتجهون إلى شبكة العائلة أو الأصدقاء (على التوالي 70.7% و53، 7%)، أو إلى الدولة (67.9%) و63.9% للإدارات العامة الأخرى كدائرة الضمان الاجتماعي (INPS).