أخبار القارة الأوروبية -جنيف
قالت وكالة الأدوية الأوروبية اليوم الأربعاء، إنه ليس هناك مخاطر محددة بحصول جلطات من جراء الحصول على لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس كورونا، مؤكدة على الأستمرار في استخدام اللقاح.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته المديرة التنفيذية للوكالة ايمير كوك بالاشتراك مع العديد من الخبراء لعرض نتائج الدراسات التي أُجريت لمعرفة العلاقة بين لقاح “استرازينيكا” وحدوث الجلطات وتخثر الدم.
وبحسب التصريح الجديد لوكالة الأدوية الأوروبية فإن للقاح “آثار جانبية نادرة الحدوث”، لتفاقم هذه التصريحات الجدل بشأن اللقاح بعد يوم من تصريح مغاير.
وكان “ماركو كافاليري” مسؤول في وكالة تنظيم الأدوية الأوروبية، قد أكد أمس الثلاثاء وجود صلة بين لقاح “أسترازينيكا” وحالات تجلط الدم التي لوحظت بعد أخذه.
وفي تصريحات اليوم، أوضحت المسؤولة في وكالة الأدوية الأوروبية أن الدراسات المعمقة التي أجريت على لقاح “استرازينيكا”، جاءت لتؤكد فعاليته وقدرته على خفض عدد حالات كورونا التي يتعين أن تعالج في المشافي، وبالتالي خفض الوفيات.
ووصفت ايمير كوك بـ”الإيجابي” التوازن القائم بين فوائد اللقاح والاثار الجانبية الضارة والنادرة التي قد تحدث على اثره، مبينة أن “فوائد لقاح استرازينيكا تتفوق على سلبياته”.
الوكالة ترى أن هناك عوامل إضافية قد تلعب دوراً في ظهور الآثار الجانبية غير المرغوب فيها لدى بعض من يتلقون لقاح “استرازينيكا”، مثل عوامل السن والجنس والوضع الصحي العام.
إلى ذلك أوصى خبراء الوكالة بالاستمرار بمراقبة وتسجيل وتحليل الآثار الجانبية عند من يتلقون اللقاح المذكور الذي تنتجه شركة سويدية بريطانية، مشيرين إلى أن قرارات الاستمرار في إعطاء هذا اللقاح في بلد ما يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الوضع الوبائي وحالة المشافي.
وكانت وكالة الأدوية البريطانية، قد أعلنت السبت الماضي، أن 7 أشخاص تلقوا لقاح أسترازينيكا توفوا بسبب جلطات دموية، من إجمالي 30 حالة تم تسجيلها حتى الآن.
وتلقت الوكالة البريطانية حتى يوم 24 مارس/ مارس الماضي تقارير عن 22 حالة تخثر دموي وريدي دماغي، وثماني حالات أخرى لجلطات مرتبطة بنقص الصفائح الدموية من إجمالي 18.1 مليون جرعة تم إعطاؤها.
يذكر أن عددا من الدول، معظمها أعضاء في الاتحاد الأوروبي، علقت لفترة استخدام لقاح “أسترازينيكا” على خلفية التقارير حول تجلط الدم، قبل أن تستأنف بعض الدول استخدام اللقاح بعد تطمينات الوكالة الأوروبية للأدوية، لكن تم اقتصار استخدام اللقاح لمن هم فوق الـ60 عاما، حيث أن اغلب حالات التجلط سجلت لمن هم تحت الستين عاما لاسيما النساء.