أخبار القارة الأوروبية – بريطانيا
فاز الممثل البريطاني “انتوني هوبكينز” بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الاب”، الذي لعب فيه دور مريض مصاب بالخرف، وذلك بعد ثلاثين عاماً من نيله أوسكار أفضل ممثل عن دوره في سلسلة جرائم قتل في “سايلانس أوف ذي لامبز” ..
“هوبكينز” الذي يعتبر من أكبر الممثلين سناً ممن حصلوا على الأوسكار، لم يحضر حفل توزيع الجوائز.
وعن دوره في الفيلم تحدّث الممثل البريطاني قائلاً: لم تكن لدي أي مشكلة في تأدية دور شخص مسن، لأنني عجوز، وأن هذا الدور أثّر فيه كثيراً، وجعله أكثر وعياً بمسألة الموت وهشاشة الحياة، وأضاف: لن أحكم على الناس بعد اليوم، فكلنا هشون ومعرضون للعطب.
وأشار “هوبكينز” إلى أن الفيلم ذكّره بأيام والده الأخيرة، مضيفاً: أدركت ما كان شعوره في النهاية. الخوف. الكآبة التي لا توصف والحزن والوحدة. نتظاهر جميعاً بأننا لسنا وحدنا، لكننا جميعاً بمفردنا. النجاح جيد. هو وسيلة للبقاء لكن في النهاية، سنكون جميعنا وحيدين.
وعن نيله الجائزة قال الممثل البريطاني: هي ثاني جائزة أوسكار لي خلال مسيرتي الفنية، ولم أكن أتوقع حصولي عليها على الإطلاق.
يُذكر أن “أنتوني هوبكينز” قضى ستون عاماً قضاها في المسرح والتلفزيون والسينما، جسّد من خلالها شخصيات متنوعة من أبرزها ملك إنجلترا (ريتشارد قلب الأسد) ورئيس الوزراء البريطاني (ديفيد لويد جورج) ورئيسان أميركيان (جون كوينسي آدامس وريتشارد نيكسون) وهتلر ودانتون واسحق رابين وتشارلز ديكنز وبابلو بيكاسو وألفريد هيتشكوك.
كما لعب أدواراً شيطانية برز فيها مثل دوره في فيلم “ذي ريمينز أوف ذي داي” للبريطاني جيمس أيفوري و”شادولاندز” لمواطنه ريتشرد أتينبورو. وأدى دور “البابا” بيندكتوس في فيلم “ذي تو بوبس”،
وهو رسام وعازف بيانو وملحن شهير وحاصل على لقب “سير” (منحته الملكة إليزابيث لقب فارس عام 1993) بذاكرة سمعية استثنائية.