أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
حققت حملة “لا تلمس حجابي” التي أطلقتها نساء مسلمات فرنسيات كوسيلة للاحتجاج على خطط حظر الحجاب، تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي.
وانطلقت الحملة الإلكترونية في نيسان، لتحظى بمشاركة عالمية، بينهم مدونون وناشطات مسلمات فرنسيات للتعبير عن رفضهم لمشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل.
وصدر القانون في 24 كانون الثاني الماضي، بعد موافقة لجنة خاصة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) عليه، وجرى التعريف بالقانون أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.
ويواجه مشروع القانون انتقادات من قبيل أنه يستهدف المسلمين في فرنسا ويكاد يفرض قيودا على كافة مناحي حياتهم، ويسعى لإظهار بعض الأمور التي تقع بشكل نادر، وكأنها مشكلة مزمنة.
وينص على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين. كما يفرض قيودا على حرية تقديم الأسر التعليم لأطفالها في المنازل، كما يحظر ارتداء الحجاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي.
تقول الفرنسية دويغو أكين (25 عاما) المقيمة في ستراسبورغ، بحسب وسائل اعلام أن الحجاب في فرنسا محل جدل وطُرح مرارا وتكرارا، وقمنا بإطلاق حملة بالإنكليزية بعنوان “اِرفع يدك عن حجابي” وعلى غرار الحملة أطلقنا في مواقع التواصل الاجتماعي وسم لا تلمس حجابي بالفرنسية ولاقينا تفاعلا داخل وخارج البلاد.
وأضافت: “هدفنا الأساسي هو عدم تمرير القانون، بالطبع لا نريد أن نكتفي بهذا ، لأننا نريد منع طرح الحجاب على الأجندة”، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام الفرنسية تتناول دائما مزاعم خطيرة بشأن النساء المحجبات، دون أن تمنح لهن الحق في التحدث، حيث أنه في بعض المناطق التي لا يسكنها المسلمين يصدر الفرنسيون أحكاما مسبقة ضد المسلمين، هذا فقط لأنهم لا يعرفون عن الإسلام سوى من وسائل الإعلام.
كما أكدت في حديثها أن الجميع يبدو حرا في فرنسا ولكن عندما يتعلق الأمر بممارسة الشعائر الدينية فإن هذه الحقوق تُسلب، على حد تعبيرها.
يذكر أنه في نيسان الماضي، أضاف مجلس الشيوخ الفرنسي مواد إلى مشروع “مكافحة الانفصالية”، تفرض على الأمهات اللاتي يرافقن أولادهن في الرحلات المدرسية خلع الحجاب، وتحظر على الفتيات دون 18 عاما ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، إلى جانب حظر النساء من ارتداء الحجاب في المسابقات الرياضية الرسمية وارتداء الملابس التي تغطي الجسم في المسابح.