شهادات معترف بها في أوروبا.. المشهداني: نسعى لاعتماد العربية كـ”لغة ثالثة” في برلين

أخبار القارة الأوروبية – برلين

أعلنت إدارة مدرسة “ابن خلدون” المدرسة العربية الألمانية في برلين، عن استعدادها لمنح شهادات معترف بها للغة العربية كـ”لغة ثانية”، في المدارس الألمانية وجميع دول الاتحاد الأوروبي.

إدارة المدرسة أكدت أنها “الجهة لوحيدة المعترف بها في اوروبا والوطن العربي في حق منح شهادة اللغة الأجنبية الثانية في المدارس الألمانية. لافتة إلى أن “عدد من المدارس الألمانية بدأت بالاعتراف واعتماد اللغة العربية كلغة ثالثة، (Fremdsprachenzertifikat Zweite) ويمكن من خلالها الطالب الاستغناء عن اللغات الأجنبية التي تعتمدها المدراس الألمانية”.

وعن موضوع التعليم قال “حذيفة المشهداني” نائب مدير مدرسة ابن خلدون العربية الألمانية الرسمية الوحيدة المعترف بها في الجامعات والمدارس الألمانية لـ”أخبار القارة الأوروبية”: “حملت المدرسة اسم المؤرخ العربي ومؤسس علم الاجتماع الحديث ابن خلدون، ولكي لا يطوي النسيان في المهجر وجود وحضور الجالية العربية، ولاسيما الأطفال”. لافتاً إلى أن المدرسة “تستعد لتعليم اللغة العربية في المدارس الألمانية كمادة دراسية ضمن المنهج المقرر لطلبة الراغبين بذلك ولدينا طموح لفتح فرع للمدرسة العربية في جامعات البرلينية وفي منطقة مارتسان وشبانداو وحي الفيدنغ  ووسط برلين “.

وتأسست مدرسة ابن خلدون في العام ١٩٧٢ لتعليم اللغة العربية في برلين لأبناء الجالية العربية وتحديداً في برلين الغربية (قبل الوحدة الألمانية)، وكان الانطلاق بشكل رسمي في العام 1974,وهي المدرسة الوحيدة في ألمانيا التي تحمل مسمى ( مدرسة عربية – ألمانية) ذات نفع عام، ولديها قسم خاص لتعليم اللغة العربية لموظفي الدوائر الحكومية الألمانية في برلين ( الخارجية ، المحاكم، ومكاتب العمل غيرها )، أما شهادة الصفوف الأولية التي تمنحها المدرسة فهي معترف بها في جميع بلدان الوطن العربي ولديها الحق في تصديق الشهادات الصادرة من البلدان العربية.

 بجهد عربي.. سنوات طويلة من الخبرة

إلى جانب بذلك، يوضح “المشهداني” أنه “خلال سنوات طويلة من الخبرة وبجهد عربي جماعي استمرت المدرسة منذ سبعينات القرن الماضي كأول مدرسة عربية – ألمانية، لها الحق بمنح شهادة تحدد مستوى الطالب في اللغة العربية معتمدة من قبل وزارت التعليم والتربية الألمانيتين او (Schulamt) وهي معتمدة لدى الدوائر الحكومية الأخرى”.

 

وعن فكرة تأسيس المدرسة يقول نائب مدير المدرسة: “في العام ١٩٧٢ بدأت فكرة تأسيس مدرسة تهتم بتعليم اللغة العربية في برلين لابناء الجالية العربية وتحديداً في برلين الغربية (قبل الوحدة الألمانية)، واجتمع اتحاد الطلبة العراقيين _ برلين مع أتحاد الطلبة العرب_ في الجامعات الألمانية وتبلورت فكرة إنشاء المدرسة، وكان الانطلاق بشكل رسمي في العام 1974, وشكلت الهيئة العامة، ومن ثم التعليمية، وبدء أبناء الجالية العربية في برلين بالالتحاق بالمدرسة “.

ويؤكد المشهداني لـ”أخبار القارة الأوروبية” أن “المدرسة اعتمدت منذ العام 1974 على مناهج معتمدة لدى وزارات التربية والتعليم في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، العراق، الكويت ،سوريا،المغرب، المملكة العربية السعودية، وذلك لغاية العام 2005 ، ومن ثم استحدثت المدرسة منهاجاً تعليمياً خاصاً بها أستمر التدريس به حتى نهاية العام 2013 , وبعدها أصدر الدكتور (الحبيب العفاس) منهاجا لتعليم اللغة العربية للطلبة العرب الذين ولدوا في أوروبا، وبعد اجتماعات اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والبحوث العربية في المدرسة لفحص المنهاج تم اعتماد المنهاج العفاسي لسهولة مفرداته وسلاسة تعليمه وطريقة تعاطي الطلاب معه ، كما أننا ندعم المقررات الدراسية بمنهاج للتمارين اليومية والتدريب على أنواع الخط العربي”.

فعاليات ثقافية وفنية واجتماعية

نشاطات المدرسة لا تتوقف عند تعليم اللغة العربية، فيقول نائب مدير المدرسة: “ ننظم بشكل دوري فعاليات ثقافية وفنية واجتماعية عديدة تستهدف الجالية العربية في برلين والألمان والثقافات الأخرى، ومن هذه النشاطات معارض كتب ،أمسيات قصصية،عيد الطفل، أمسية موسيقية، حفلات عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى”. لافتاً إلى أن “الجالية العربية في ألمانيا وأوروبا بحاجة إلى تعليم اللغة العربية لأنها لغتهم ولغة ثقافتهم الأم، ويجب المحافظة عليها من قبل العرب المقيمين في ألمانيا وأوروبا وهي محمية ضمن دساتير دول الاتحاد الأوروبي”.

 

ولفت نائب مدير المدرسة “حذيفة المشهداني” :” نستقبل الأطفال في صفوف رياض الأطفال من عمر 4 -6 سنوات ،أما في الصف الأول من عمر 6-9 سنوات، ضمن برامج تعليمية مدروسة ومعتمدة لدى الجهات الألمانية”. مشيراً إلى أنه “بعد انتهاء الدراسة تمنح شهادة معتمدة ومعترف بها لدى الدوائر الحكومية الألمانية والجهات الأخرى وتغني الطلاب عن دراسة اللغة الثالثة في المدارس الألمانية”.

ويختم “المشهداني” أن ”هدفنا الاستراتيجي تنشئة جيل عربي حضاري في المغترب متعلم ومتنور ومتقدم على أقرانه من الثقافات الأخرى، كما أننا نساهم في دعم السلم والأمن المجتمعي في ألمانيا من خلال برامج مدروسة ومحاضرات لبناء الطالب على أسس علمية صحيحة تساهم في بناء الذات وتحقيق طموحه العلمي ليكون فرداً مفيداً نافعاً في بناء المجتمع”.

Exit mobile version