أخبار القارة الأوروبية- السويد
أظهرت نتائج دراسة سويدية صدرت نتائجها حديثا، أن وفيات المسنين بفيروس كورونا في السويد من المولودين في الخارج، كانت أعلى بنسبة وصلت لنحو 75% مقارنة مع المسنين الذين ولدوا في داخل السويد.
الدراسة التي أجرتها صحيفة “داغنيز نيهيتر”، أوضحت أن معدل الوفيات لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عاما من المولودين خارجا كان 253 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، فيما كان معدل الوفيات لدى هذه الفئة العمرية من المولودين في السويد 143 حالة لكل 100 ألف نسمة.
الصحيفة ذكرت أن الدراسة استندت على بيانات الوفيات التي يصدرها مكتب الإحصاء السويدي وإدارة الرعاية الاجتماعية.
وقالت إنه لوحظ زيادة معدل الوفيات بين القادمين من سوريا والصومال وتركيا بشكل خاص، مشيرة إلى أن معدلات الوفيات أكبر بشكل واضح عند الصوماليين في الفئات العمرية تحت الثمانين عاماً.
بينما كانت المعدلات أكبر لدى السوريين والأتراك في الفئة العمرية فوق الثمانين عاماً، حيث بلغت الوفيات بين القادمين من سوريا في هذه الفئة أكثر من 5 آلاف حالة لكل 100 ألف نسمة.
ولدى القادمين من تركيا حوالي 4 آلاف و845 حالة، فيما كانت بين القادمين من العراق ألفين و684 حالة. وكان المعدل في السويد عموماً 1426 حالة لكل 100 ألف نسمة.
وبينت الدراسة أن الاشخاص المولودين فى الخارج تعرضوا لضربة أقوى بكثير في الموجة الأولى من كورونا مما كان عليه الوضع في الموجة الثانية، بغض النظر عن الفئة العمرية.
وعن أسباب هذا الفرق بين معدل الوفيات بين السويديين والمهاجرين، قال أستاذ الديموغرافيا في جامعة ستوكهولم غونار أندرشون إن “أحد التفسيرات أن الأشخاص المولودين في الخارج كانوا أكثر عرضة للتواصل مع أشخاص من خارج السويد ما يعني مزيداً من انتشار العدوى”.
من جانبه، المسؤول في مركز علم الأوبئة والطب المجتمعي بستوكهولم “أنتون لاغر” اعتبر أن “تزايد الوفيات لدى فئة معينة لا علاقة له بالبلد الذي جاء منه الشخص، بل بعوامل أخرى”.
وأوضح :“رأينا في تحليلاتنا أن معظم الزيادة في الوفيات يمكن تفسيره بعوامل مختلفة مثل الاكتظاظ والأمراض السابقة والدخل والمهنة”.