وسط انتقاد منظمات إنسانية.. أوضاع صعبة يعاني منها المهاجرون في مخيمات الكناري الإسبانية

 أخبار القارة الأوروبية- إسبانيا

يعاني الكثير من المهاجرين غير الشرعيين في إسبانيا من أوضاع إنسانية صعبة بسبب ازدحام المخيمات في جزر الكناري، التي شهدت زيادة قياسية في تدفق المهاجرين إليه مؤخرا.

وباتت الحكومة الإسبانية تجد نفسها تحت وابل من الانتقادات الداخلية من منظمات غير حكومية ومسؤولين محليين، بسبب تردي الاوضاع الإنسانية للكثير من مخيمات المهاجرين التي تم نصبها في جزر الكناري.

ووفقا لتقديرات غير رسمية، فهناك نحو 23 ألف مهاجرا، أغلبهم من المغرب وإفريقيا الغربية، عبروا البحر المتوسط خلال الفترة الماضية وهم عالقون الآن بداخل مخيمات مخصصة لهم في جزر الكناري ويمنع عليهم مغادرة الجزيرة نحو البر الإسباني .

وبعد أزمة الهجرة الكبيرة نهاية العام الماضي، اضطرت الحكومة الإسبانية لنقل 8 آلاف مهاجر إلى فنادق فارغة بسبب وباء كورنا.

إضافة لذلك، شيدت الحكومة 6 مخيمات مؤقتة تسع لـ 6.300 شخص بمساعدة مالية أوروبية، حيث يقع أكبرها والذي يتسع لنحو 2.400 شخص في مدينة “تينريفي”.

على صعيد متصل، قال خوسيه لويس إسكريفا، وزير الهجرة الإسباني إن ألف مهاجر من الذين هم في الفنادق الآن سيعودون إلى المخيمات في نهاية الشهر، ما سيزيد الأمور تعقيداً، داعياً في الوقت عينه الذين تركوا المخيم إلى العودة إليه لضمان أمنهم.

ومؤخرا، ارتفعت أصوات المهاجرين الذي انتقدوا الوضع الإنساني والمعيشي في تلك المخيمات، حيث بدأت المشاكل في مخيم “لاس ريسس” في تينريفي.

ووفقا لمنظمات حقوقية إسبانية فإن المياه الساخنة غير مؤمنة في مخيمات المهاجرين، إضافة إلى أن الطعام الذي يتم تقديمه فيه “لا يؤكل”.

وفي وقت سابق هذا الشهر، اعتقلت الشرطة الإسبانية عدّة أشخاص بسبب توتر متعلق بوجبات الطعام.

كما ازداد التوتر كثيراً حتى أن البعض فضّل ترك المخيم والنوم في غابة قريبة، في العراء، كما تقول منظمة ( Accem ) غير الحكومية التي تدير مخيم” لاس ريسس”.

من جهته دعا “خوسيه برموديز” وهو رئيس بلدية سانتا كروز، وهي مدينة مجاورة، لمدينة” تينريفي” إلى إغلاق المخيم فوراً.

ووصف المخيم بـ”العار”. وقال إنه من وجهة نظر قانونية، لا شيء يمنع المهاجرين من السفر إلى إسبانيا، إذ لا قانون يجبرهم على البقاء في الجزيرة.

Exit mobile version