أخبار القارة الأوروبية – متابعات
اتهمت تقارير استقصائية جديدة نشرتها عدة وسائل إعلام أوروبية، بأن وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس” تساند السلطات الليبية في صد وإعادة المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى السواحل الأوروبية.
وسائل إعلام أوروبية بينها مجلة “دير شبيغل” الألمانية والقناة الألمانية الأولى، أفادت في برنامجها “مونيتور” أن “فرونتكس” تلعب دورا مركزيا في صد اللاجئين وإعادتهم إلى ليبيا.
التقارير التي تم إعدادها بناء على عملية تحقيق واستقصاء مشتركة، وتم نشرها قبل يومين، أكدت أن طائرات فرونتكس حلقت منذ بداية عام 2020 على الأقل 20 مرة فوق قوارب مهاجرين في البحر المتوسط قبل أن يتصدى لهم خفر السواحل الليبية ويعيدهم إلى ليبيا.
في هذا السياق، تقول “دير شبيغل” ذائعة الصيت في التحقيقات الصحفية، إن 91 لاجئا ماتوا أو أنهم في عداد المفقودين، لأن نظام الإنقاذ الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي يتحرك بتردد شديد.
كذلك تؤكد المجلة بأن السفن التجارية أو فرق الإنقاذ الخاصة التي قد تكون بالقرب من مكان تواجد المهاجرين أو قواربهم في البحر، لا يتم إبلاغها من قبل ” فرونتكس” بذلك لتتحرك وتساعد المهاجرين المهددين في البحر.
وأشارت “دير شبيغل” نقلا عن ثلاثة ضباط ليبيين، إلى أن فرونتكس أرسلت رسائل عبر تطبيق “واتس آب” إلى منسقي قوارب اللاجئين لدى خفر السواحل.
التحقيق الذي شاركت فيها كذلك صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية ومنظمة “Lighthouse Reports” الإعلامية أيضا، ذكر أن فرونتكس على ما يبدو كانت تحيط خفر السواحل الليبية علما وتتصل بهم مباشرة وتلعب دورا نشطا في مساعدتهم على اعتراض قوارب اللاجئين.
بدورها، تؤكد فرونتكس أنها تتواصل أحيانا مع السلطات الليبية أثناء حالات الطوارئ في البحر.
ونقل عن كريس بوروفسكي المتحدث باسم فرونتكس إن”الأولوية بالنسبة للوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود هي إنقاذ الأرواح في أي عملية بحث وإنقاذ محتملة”.
وأوضح:”يعني هذا في منطقة وسط البحر المتوسط، أنه في أي وقت ترصد فيه طائرة فرونتكس قاربا في محنة، فإنها تنبه على الفور مراكز الإنقاذ الوطنية في المنطقة في إيطاليا ومالطا وليبيا وتونس”، مشيرا إلى أن المراكز الأربعة هي مراكز تنسيق إنقاذ بحري معترف بها دوليا.
ووفقا للتحقيق فإن خفر السواحل الليبية فقط في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام صد قوارب تحمل 4500 مهاجر في البحر المتوسط وأعادتهم إلى ليبيا، وهو ضعف العدد في نفس الفترة من العام الماضي.
وتتعرض “فرونتكس” منذ مدة لاتهامات بمشاركتها في عمليات صد غير شرعية للاجئين في بحر إيجة بين تركيا واليونان.
و سبق أن فتح البرلمان الاوروبي تحقيقا للنظر في الاتهامات التي وجهت للوكالة في شباط/ فبراير الماضي، بتنفيذ عمليات صد وإعادة قسرية بحق مهاجرين في بحر إيجه.