الدنمارك تحرق جيف حيوان المنك بعد أشهر من دفنها

أخبار القارة الأوروبية – الدنمارك

شرعت الدنمارك باستخراج جيف حيوانات المنك النافقة التي تم قتلها ودفنها سابقا في مقابر جماعية، بعد انتشار فيروس كورونا في أكثر من 200 مزرعة لهذا الحيوان.

يأتي ذلك بسبب مخاوف من أن تلوث مياه الشرب أو بحيرة قريبة من المقبرة التي تحتوي على جيف 4 مليون من حيوانات المنك.

وتسعى الحكومة الدنماركية لحرق الجيف المدفونة منذ 6 أشهر في أراضي عسكرية، بحسب ما ذكرته الإذاعة الحكومية الدنماركية TV2.

وقالت وكالة حماية البيئة الدنماركية إن مستجمعات المياه القريبة يمكن أن تتلوث بالمقابر الجماعية.

وتتوقع السلطات أن الجثث لم تعد تشكل خطر نقل عدوى الفيروس، وبالتالي، سيُنقل المنك المستخرج من القبور في غودلاند إلى 13 محطة حرق في جميع أنحاء الدنمارك، في وقت لاحق من هذا الشهر.

وتجري أحد المصانع اختبارات لمعرفة مدى “سهولة حرق النفايات”، وأيضاً لتحديد “أفضل طريقة للتعامل مع الجثث”.

في السياق، قال مركز “مابجيرج” للطاقة في بيان إن النفايات “تتكون من خليط من التربة والمنك والجير، ولا نعرف بعد التركيب الدقيق. وبذلك، نحن أيضاً لا نعرف مدى سهولة حرق النفايات”.

وأضاف: “لقد قمنا بتحديث نظام الاستخراج، لذلك نحن مستعدون قدر الإمكان. لن تكون هناك رائحة للاحتراق والدخان الفعلي من المصنع، حيث تعمل درجات الحرارة المرتفعة في عملية الاحتراق على تحييد الروائح”.

بالمقابل، اشتكى السكان من خطر التلوث المحتمل، قبل دفن الحيوانات، وقالت السلطات إنها لن تشكل خطرا على المياه الجوفية أو المناطق المحمية، وأعرب بعض الدنماركيين عن قلقهم بشأن الرائحة المحتملة، والتي يقول مركز “مابجيرج” للطاقة إنها قد تكون مشكلة أثناء نقل المنك وتفريغه.

يذكر أن الدنمارك أعدمت أكثر من 17 مليون حيوان منك، مما أدى إلى تدمير صناعة الفراء في الدنمارك، وهي الأكبر في الاتحاد الأوروبي.

وكانت الحكومة قد أعلنت عن إعدام الحيوانات رغم عدم امتلاكها الحق في الأمر بقتل الحيوانات السليمة، وهي خطوة خاطئة محرجة دفعتها إلى التسابق لبناء إجماع سياسي على قانون جديد.

ونقلت صحيفة “بوليتيكن” عن وزير الزراعة “راسموس بريهن”، قوله إن الجيران “لم يحصلوا على المعلومات المناسبة، كما أن مياه الشرب وبحيرة الاستحمام هنا في خطر، نحن الآن نقوم بإزالة مصدر التلوث… لقد كان وضعا استثنائيا مع انعدام الأمن الشديد للمواطنين. نحن نصلح ذلك الآن”.

Exit mobile version