“صور”.. مظاهرات في عشرات المدن الدنماركية رفضا لترحيل اللاجئين السوريين

أخبار القارة الأوروبية- الدنمارك

شهدت 25 مدينة في الدنمارك يوم أمس الأربعاء، مظاهرات شارك فيها الآلاف رفضا لترحيل اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

المظاهرات جاءت بدعوة من منظمة العفو الدولية، حيث شهدت العاصمة كوبنهاغن أكبر تلك التجمعات أكد خلال المشاركون رفضهم المطلق لترحيل اللاجئين السوريين في وقت لايزال الوضع في بلدهم “خطير للغاية”.

وازدحمت ساحة البلدية في كوبنهاغن،  كما نظمت تظاهرات في أكثر من 25 مدينة أخرى في البلاد التي يتحدر نحو 10 % من سكانها البالغ عددهم 5,8 مليون نسمة من أصول أجنبية.

ونقل عن تيم وايت، الأمين العام لمنظمة “أكشن إيد” المشاركة في تنظيم الاحتجاج في العاصمة قوله إن “الهدف من التظاهرة هو الإظهار للحكومة أن مجموعة كبيرة  تخجل حقا من التراجع الذي نشهده حاليا في حقوق اللاجئين”.

وتجمع المتظاهرون الذين وضع معظمهم الكمامة أمام قاعة مدينة كوبنهاغن، ولوحوا بلافتات على شكل قلب كُتب عليها “تضامن” و”لدينا متسع”.

وقالت المتظاهرة ماري لويز مولر (50 عاما) “أنا هنا لأنني لا أعتقد أنه من المنطقي إعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا بالنظر إلى الوضع الذي يشهده البلد الآن”.

بدوره القائم بأعمال الأمين العام لـ “منظمة العفو” في الدنمارك، دان هيندسغول، قال “من الصعب فهم كيف توصلت السلطات الدنماركية إلى نتيجة مفادها أن دمشق والمنطقة المحيطة بها آمنة بما يكفي لعودة طالبي اللجوء إليها”.

وأضاف “يظهر بحثنا أن السوريين الذين أعيدوا إلى سوريا يتعرضون بشكل مستمر للاستجواب من قبل قوات الأمن السورية، والمعروفة بأنها سيئة السمعة لوقوفها وراء الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل، إن الرغبة في إعادة الناس إلى مثل هذا الخطر تتعارض مع التزامات الدنمارك في مجال حقوق الإنسان”.

وتطالب العفو الدولية الحكومة الدنماركية أن توقف على الفور خطط سحب تصاريح الإقامة للسوريين في البلاد، حسب بيان نشرته المنظمة على موقعها الرسمي.

ووصفت المنظمة سوريا بأنها “بعيدة كل البعد عن كونها دولة آمنة، على الرغم من تراجع الأعمال القتالية العسكرية في معظم أنحاء البلاد، إذ لا يزال المواطنون السوريون يتعرضون لخطر الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك في دمشق والمنطقة المحيطة بها”.

وكانت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، أيدت، في 13 من نيسان/أبريل الماضي، مساعي إعادة اللاجئين السوريين، بقولها، “بالطبع يجب إعادة السوريين من دمشق إلى ديارهم”.

وأضافت فريدريكسن، “إذا كنت لاجئًا، فهذا لأنك بحاجة إلى الحماية، وإذا اختفت هذه الحاجة لأنك لم تتعرض للاضطهاد الفردي أو لعدم وجود ظروف عامة تتطلب الحماية، فيجب عليك بالطبع العودة إلى البلد الذي أتيت منه”.

ومن المقرر أن تلغى تصاريح إقامة مئات اللاجئين السوريين خلال الفترة المقبلة بعد أن سحبت بالفعل التصاريح من 39 لاجئا سوريا، وسط انتقادات ومطالب من منظمات إنسانية للدنمارك بالعدول عن موقفها بشأن اللاجئين.

وقدرت الدنمارك أن العديد من المناطق حول العاصمة السورية دمشق، صارت الآن آمنة بما يكفي لعودة اللاجئين إلى ديارهم، ويترتب على ذلك إلغاء تصريح إقامة السوريين من هذه المناطق، رغم دعوات الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية السلطات الدنماركية بالعدول عن هذا القرار.

Exit mobile version