فنلندا  تبحث عن مهاجرين

أخبار القارة الأوروبية – فنلندا

تعاني فنلندا نقصا كبيرا في اليد العاملة، وقال “ساكو تيهفيراينن” المتخصص في التوظيف من وكالة “تالنتد سوليوشنز”، إن هناك إقرار واسع حاليا بأننا نحتاج إلى عدد هائل من الناس.

وأضاف “تيهفيراينن” لوكالة فرانس برس، أن هناك حاجة للعمالة “للمساعدة في تغطية مصاريف الجيل المتقدم سنا”

يشار إلى أن فنلندا تتصدر التقييمات الدولية التي تجري بشأن نوعية الحياة والحريات والمساواة بين الجنسين في ظل انخفاض مستويات الفساد والجريمة والتلوّث، إضافة لتصنيفها مرارا على أنها البلد الأسعد في العالم بفضل المستوى المعيشي المرتفع.

في السياق، اعترفت الحكومة الفنلندية بالمشكلة الناجمة عن شيخوخة المجتمع، حيث أن المشاعر المعادية للمهاجرين والتردد في توظيف الأجانب متفشية في المجتمع الأكثر تجانسا في أوروبا، فيما يحصل حزب “فينز” اليميني المتشدد على تأييد كبير خلال الانتخابات، بحسب الباحث في أكاديمية فنلندا “تشارلز ماثيس”.

يذكر أنه خلال العقد الأخير، شهدت فنلندا وصول عدد كبير من المهاجرون، إذ تجاوز عدد الواصلين أولئك المغادرين في 2019 بنحو 15 ألف شخص، لكن الاحصائيات الرسمية تشير إلى أن العديد من الأشخاص الذين يغادرون البلاد هم من أصحاب المستويات التعليمية الأعلى.

من جانبها، بدأت بعض الشركات الفنلندية الناشئة تأسيس مواقع توظيف مشتركة في مسعى لجذب المواهب في الخارج، نتيجة مواجهتها نقصا كبيرا في العمالة الماهرة من بين دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي.

كما ذكر “تيهفيراينن” بأن النقص في العمالة يدفع المزيد من الشركات للتخفيف من إصرارها على توظيف ذوي الأصول الفنلندية، مشيرا إلى أنه “مع ذلك، تصر العديد من الشركات والمنظّمات الفنلندية على استخدام اللغة الفنلندية، (وتشدد على ضرورة) الطلاقة التامة في اللغة الفنلندية” وهي مشكلة يعاني منها المهاجرين للبلاد بسبب صعوبتها.

ويعتقد رئيس بلدية هلسنكي “يان فابافيوري” بأن أولويات الناس ستتغير فور انتعاش الحركة دوليا مجددا بعد كورونا، معربا عن تفاؤله حيال قدرة بلاده على جذب المواهب من آسيا مستقبلا.

وأضاف، إن مكامن قوة العاصمة هلسنكي تكمن في كونها “آمنة وفاعلة وموثوقة ويمكن التنبؤ بها، وهي قيم تحظى بأهمية”، موضحا أنه يعتقد بأن وضعهم بعد الوباء أفضل مما كان عليه في السابق.

Exit mobile version