أخبار القارة الأوروبية – النمسا
وجه الأكاديمي النمساوي “أندرياس كواتسش”، انتقادات لحكومة بلاده بسبب التعديلات على “قانون الإسلام”، واصفا إياه بأنه مخالف للدستور ويؤدي إلى التمييز.
ووصف “كواتسش” الأستاذ في جامعة فيينا، ورئيس معهد قانون الأديان، في تصريح لقناة “ORF”، وصف التعديلات الأخيرة التي أجريت على قانون الإسلام، بالتمييز ضد المسلمين، حيث أن هذه التعديلات لم تطرأ على قوانين الجماعات الدينية الأخرى، لافتا إلى أن التعديلات تنص على جمع معلومات تفصيلية حول أسماء الأئمة التابعين لجماعة المسلمين النمساويين، والجمعيات التابعة لها، واصفا الأمر بأنه “تدخل في شؤون جماعة دينية بشكل واضح، ما يشكل انتهاكا للدستور النمساوي”.
من جانبه، وصف رئيس جماعة المسلمين النمساويين “أوميت فورال”، التعديلات بأنها اعتداء كبير على الحريات الدينية ولا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، في السياق، أفادت جمعية الشباب المسلم في النمسا في بيان، أن التعديلات تشكل انتهاكا كبيرا لحريات المسلمين.
وأضافت أن إقرار التعديلات على قانون جماعة دينية في إطار قانون مكافحة الإرهاب، يحمل معان مختلفة في طياته، وتم وضعها دون الرجوع إلى المسلمين، ما يعد أمرا مخجلا من حيث القيم الديمقراطية بالبلاد.
جدير بالذكر أن البرلمان النمساوي، صادق الأربعاء الماضي، على مشروع قانون مكافحة الإرهاب المثير للجدل، رغم الانتقادات الموجهة له من قبل بعض فئات المجتمع، وخاصة المسلمين، بسبب احتوائه على تعديلات في قانون الإسلام الذي أقر عام 2015.
ووفق قانون الإسلام في النمسا هناك اعتراف بالإسلام كدين رسمي في البلاد، وضمان لحقوق المسلمين وحرياتهم الدينية.
