أخبار القارة الأوروبية – بلجيكا
صوّت مجلس النواب البلجيكي على قرار يدين الجرائم التي مارسها تنظيم الدولة بحق الأقلية الأيزيدية في العراق، وصنّف المجلس الجريمة المرتكبة عام 2014، بأنها جريمة “إبادة جماعية”.
وقال موقع “دويتشه فيله” الألماني، إن التصويت تم بالإجماع حيث صوت النوّاب الـ 139 على هذا القرار غير الملزم، والذي يدعو الحكومة الفدرالية إلى ملاحقة ومعاقبة مرتكبي الجرائم ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي.
في السياق، صرح النائب من الحزب الإنساني الديمقراطي الوسطي “جورج دالماني”، الذي شارك في إعداد القرار، بأن “الرغبة في القضاء الممنهج على الإيزيديين أثبتتها شهادات لم تبرهن فقط عن وقوع جرائم قتل ونقل أطفال، بل أثبتت كذلك أنّ الجهاديين عمدوا إلى القضاء على مواشٍ ومحاصيل بالإضافة إلى قيامهم بزرع الحقول بالألغام”.
يشار إلى أن تحقيقات مستقلة ونزيهة أعلن عنها “كريم خان” رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة، لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم الدولة، في 10 من أيار الماضي، مشيرا إلى أن التحرك الحالي سبقه تقديم أدلة واضحة ومقنعة على الجرائم المرتكبة من قبل التنظيم بحق الأيزيديين تشكل بوضوح إبادة جماعية.
كما أفاد “خان” أن الفريق حدد مرتكبي جرائم محددة يتحملون بوضوح المسؤولية عن جريمة الإبادة الجماعية ضد المجتمع الإيزيدي، ويبلغ عددهم 1444 من الجناة المحتملين، من بينهم 469 شخصًا تم تحديدهم باعتبارهم شاركوا في الهجوم على سنجار، و120 شخصًا شاركوا في الهجوم على قرية كوجو، مضيفا أن الجرائم المرتكبة ضد المجتمع الإيزيدي تمثل بعضا من أكثر أعمال العنف وحشية وانتشارًا التي ارتكبها (داعش) ضد شعب العراق”.
وبحسب رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة المسئول عن جرائم التنظيم، فإن تنظيم الدولة استخدم بشكل متكرر أسلحة كيماوية ضد السكان المدنيين في العراق بين عامي 2014 و2016، واختبر عوامل بيولوجية على السجناء، وفي عام 2016، استخدم التنظيم نظام إنتاج “الخردل بالكبريت” عبر إطلاق 40 صاروخا على مدينة طوز خورماتو التركمانية الشيعية
يذكر أن هذه الخطوة من البرلمان البلجيكي تمثل انضماما إلى بضعة برلمانات (كندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبي) كانت اعترفت بالجرائم التي ارتكبها التنظيم بحق الإيزيديين بوصفها “إبادة جماعية”، وفق موقع “دويتشه فيله”.