اليونان.. مطالب بإرسال مهاجرين على جزرها إلى تركيا

 أخبار القارة الأوروبية – اليونان

أرسلت السلطات اليونانية رسالة إلى مؤسسات أوروبية، تتعلق بقضية المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين في جزر بحر إيجة اليونانية.

وطالبت حكومة اليونان خلال الرسالة بإرسال مهاجرين يقدّر عددهم بـ 1908 كانوا قد وصلوا إلى جزرها الواقعة في بحر إيجة بشكل فوري إلى تركيا.

وقال وكالة الأناضول التركية، إن وسائل إعلام يونانية، تحدثت عن إرسال وزارة الهجرة واللجوء الرسالة إلى المفوضية الأوروبية ووكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس).

يشار إلى أن مخيمات اللاجئين الموجودة في جزر “ليسبوس” و”كوس” و”ليريسوس” و”تشيوس” و”ساموس”، أقيمت بموجب اتفاق مع تركيا، يقضي باستضافة اللاجئين فيها لحين دراسة أوضاعهم، وتعاني هذه المخيمات من الازدحام الشديد ونقص الخدمات، وبطء الإجراءات القانونية للبت في طلبات الوافدين.

كما تواجه السلطات اليونانية تهما بإجبار اللاجئين الواصلين إلى مياهها بالعودة إلى المياه التركية، وارتكاب خفر السواحل اليوناني انتهاكات بحق طالبي اللجوء، تصل إلى حد تعريضهم للضرب والتعذيب، أثناء سعيهم للاتجاه نحو دول أوروبية أخرى للجوء فيها.

وكانت السلطات التركية أعلنت مرات عديدة عن عمليات إنقاذ للاجئين أجبرتهم اليونان على العودة في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وسط اتهامات من اليونان لتركيا بالتصعيد ضدها بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.

بدورها، أكدت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي “إيلفا يوهانسون” في في كلمة لها خلال اجتماع بالبرلمان الأوروبي، في 23 من حزيران الماضي، أن اليونان تمنع طالبي اللجوء من دخول أراضيها، وتمارس انتهاكات ممنهجة بحقهم، مضيفة “توصلتُ إلى نتيجة بأن اليونان تقوم وبشكل ممنهج بإعادة طالبي اللجوء على حدودها، وتمارس العنف تجاههم”، داعية الدول الأعضاء في الاتحاد إلى متابعة هذه الاتهامات، والتعاون معًا بشكل وثيق من أجل تجاوزها.

من جانبه، استنكر “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان”، في بيان له حزيران الماضي، استخدام اليونان تقنيات رقمية خطيرة وتمييزية ممولة من الاتحاد الأوروبي، لتحديد أماكن طالبي اللجوء ومنعهم من الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الشرطة اليونانية على الحدود التركية بدأت وبتمويل من الاتحاد الأوروبي باستعمال أجهزة صوتية بعيدة المدى أشبه بمدافع صوت تؤدي الموجات التي تصدرها إلى آلام وصدمات كبيرة لجسم الإنسان، ومشكلات صحية خطيرة قد تنتهي بالصمم.

يذكر أن بعض دول الاتحاد الأوروبي تستخدم التصوير الحي، باستخدام تقنية “إعادة البناء” بهدف محو أوراق الشجر، الأمر الذي يعرض اللاجئين المختبئين في الغابات للخطر.

Exit mobile version