أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
خرج مئات الأشخاص في احتجاجات رافضة لقرار فرض الشهادة الصحية والتطعيم الإلزامي على مقدمي الرعاية، وذلك في أكثر من 50 مدينة فرنسية
تأتي الاحتجاجات للأسبوع الرابع على التوالي، رفضا للقرار الذي صادقت عليه المحكمة الدستورية الخميس الماضي، حيث سار مئات الأشخاص في مظاهرات بعد صدور القرار خارج مجلس الدولة في باريس، هاتفين “ماكرون، لا نريد الشهادة الصحية” التي فرضتها.
كما رفض المتظاهرون أن يكونوا “فئران تجارب” للقاحات الجديدة وفق تعبيرهم، لكن قسما كبيرا منهم، وبعضهم حصل على اللقاح، يرون في فرض التصريح الصحي “إجبارا مستترا على تلقي اللقاح” وفرض “مجتمع رقابة”.
ورغم الجو الماطر في باريس، نظمت جهات مختلفة مثل “ذوي السترات الصفراء” واليمين المتطرف، مظاهرات في 4 مواقع في المدينة، احتجاجا على تشريع سيدخل حيز التنفيذ، الإثنين، في إطار مكافحة كورونا، وشهدت المظاهرات في باريس مشاركة أكبر مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث تجمع آلاف الأشخاص في منطقة “بونت دي نويي” في باريس، وساروا باتجاه شارع فيكتوريا وسط تدابير أمنية.
يشار إلى أنه بدء من مساء الاثنين، سيُسمح فقط لحاملي هذه الشهادة الصحية (أي الأشخاص الملقّحين بالكامل أو الذين يحملون فحصا لكورونا نتيجته سلبية أو شهادة التعافي من المرض)، بدخول المقاهي والمطاعم وصالات العروض والمعارض المهنية أو ركوب الطائرة والقطار والحافلات لمسافة طويلة.
ويوسع القانون الذي تم تبنيه في نهاية تموز نطاق الشهادة الصحية المعمول بها لتشمل أماكن عامة جديدة وينص على إلزامية تطعيم مقدمي الرعاية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن 237 ألف شخص شاركوا في مظاهرات السبت، كما أحصت السلطات 198 تحركا وتوقيف 35 شخصا إضافة إلى إصابة سبعة من عناصر الأمن بجروح طفيفة، مضيفة أن مظاهرة 31 تموز ضمت ما لا يقل عن 204 آلاف متظاهر (مقابل 161 ألفا قبل أسبوع)، فيما توقع مصدر في الشرطة خروج نفس العدد من المتظاهرين بشكل عام السبت، ومن المقرر خروج أربع مظاهرات في باريس حيث تتوقع الشرطة مشاركة 10 آلاف شخص
وتخللت مظاهرات الأسبوع الماضي مواجهات مع الشرطة وشتائم لوسائل الإعلام، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعصي ضد بعض المتظاهرين الذين حاولوا خرق الطوق الأمني.
يذكر أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” طالب بضرورة أخذ اللقاح، بينما تلقى أكثر من 44 مليون شخص جرعة واحدة منه على الأقل (65,9% من السكان).