بعد النمسا.. هولندا تعتزم ترحيل طالبي اللجوء الافغان

أخبار القارة الأوروبية – هولندا

تعتزم الحكومة الهولندية ترحيل طالبي اللجوء الأفغان من البلاد، مشيرة إلى أنها أرسلت خطابا إلى المفوضية التي حثت الدول الأعضاء على استقبال اللاجئين جراء تدهور الوضع الأمني في مختلف أرجاء البلاد.

وكالة الأخبار الهولندية “إن أو إس”، نقلت أن “الحكومة الهولندية ستستمر في ترحيل طالبي اللجوء الأفغان، الذين استنفدوا جميع السبل القانونية للبقاء، إلى بلادهم”.

وأضافت: “أرسلت هولندا والدنمارك والنمسا وألمانيا وبلجيكا واليونان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خطابا حول هذه القضية إلى المفوضية الأوروبية”.

كما، لفتت الوكالة إلى أن المفوضية طلبت مؤخرا من الدول الأوروبية عدم إعادة طالبي اللجوء إلى أفغانستان في الوقت الحالي، لما تشهده البلاد من انعدام الآمن بشكل متزايد بسبب الصراع الدائر بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية بالتزامن مع انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأشارت إلى أن الخطاب الموجه إلى المفوضية، يؤكد أن موقف الدول الست الرافضة لطلبات اللاجئين الأفغان مبني على “عدم رغبتها في إرسال إشارة خاطئة إذ سيمنح المواطنين الأفغان حافزًا قويا للهجرة ولتقديم طلب اللجوء في أوروبا”.

يشار إلى أن، الساحة الأفغانية تشهد مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان المتشددة (المحظورة في روسيا)، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.

وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع مايو/أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.

الأمر الذي دفع أعدادا كبيرة من المواطنين لمغادرة البلاد والتوجه إلى دول أخرى من بينها دول أوروبية، وكانت أفغانستان قد حثت الشهر الماضي الدول الأوروبية على وقف الترحيل القسري للمهاجرين الأفغان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

يذكر أن، السلطات النمساوية كانت قد أصدرت أمس الإثنين، قرارات سلبية فيما يخص 60 بالمائة من طلبات اللجوء للقادمين من أفغانستان وتم ترحيلهم بالفعل إلى بلادهم هذا العام.

بدورها، أكدت الأمم المتحدة، أن الصراع المتصاعد يتسبب أيضا في مزيد من المعاناة في أنحاء الدولة التي مزقتها أعمال العنف، حيث حثت على استمرار تقديم المساعدات المالية.

Exit mobile version