أخبار القارة الأوروبية – إسبانيا
أعلنت السلطات الإسبانية اليوم الجمعة، عن البدء في ترحيل مئات الشبان القصر المغاربة الذين عبروا إلى جيب سبتة الخاضع لإسبانيا بشمال أفريقيا في مايو/أيار الماضي.
يأتي هذا الإجراء بعد التوصل لاتفاق بين مدريد والرباط مؤخرا، في مؤشر على تحسن العلاقات بعد خلافات استمرت عدة أشهر على خليفة استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية عن مصادر في جيب سبتة قولها، إن هؤلاء القُصر يجري نقلهم بالفعل إلى المغرب في مجموعات صغيرة، موضحة بأن عملية النقل تتم بواسطة شاحنات صغيرة مغلقة من مجمع رياضي تم تحويله إلى مركز استقبال مؤقت.
وكان قد دخل نحو 8 آلاف مهاجر من المغرب وأفريقيا بينهم قرابة ألفي قاصر من المغرب إلى جيب سبتة في الـ17 مايو/ أيار الماضي في ردة فعل من قبل الرباط تجاه مدريد لاستقبال “غالي”.
وأعيد معظم هؤلاء إلى المغرب، إلا أن نحو 800 من الأطفال القصر الذين لا تصحبهم أسرهم بقيوا هناك حيث تمت دراسة طلباتهم ومن المتوقع أن تتم أعادة أكثر من 500 منهم في حين تم نقل العدد الباقي إلى البر الرئيسي الإسباني .
وتقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها نحو 77 ألف نسمة.
ومنذ منذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956 تطالب الرباط إسبانيا، باستعادة سبتة وكذلك مليليلة الجيب الآخر الذي تسيطر عليه مدريد داخل الأراضي المغربية، فضلا عن بعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي.