مجلس أوروبا يطالب سلطات إسبانيا بالاعتراف باللغة العربية في مليلية وسبتة

أخبار القارة الأوروبية – ستراسبورغ

طالبت لجنة وزراء مجلس أوروبا من السلطات الإسبانية ضرورة اعتماد اللغة العربية في مدينتي ميليلة وسبتة الواقعتين في شمال أفريقيا ضمن الأراضي المغربية.

المجلس الذي يتخذ من مدينة ستراسبوغ الفرنسية مقرا له، حث حكومة إسبانيا اليوم الثلاثاء، على الاعتراف باللغة العربية في المدينتين قبل أول أغسطس/ آب من العام 2023، مرجعا السبب في مطالبته إلى ما قال إنه تطبيق للميثاق الأوروبي للغات الأقليات، مؤكدا على ضرورة وضع حد لتماطلها في هذا الاطار.

وسبق أن أصدرت الهيئة التنفيذية لمجلس أوروبا، تقريرا في العام 2019 طلبت فيه من إسبانيا تعديل القانون الأساسي للسلطة القضائية في سبتة ومليلية، لضمان استخدام اللغات الرسمية المشتركة في المعاملات القانونية .

كما طالب التقرير آنذاك بضرورة توضيح وضعية اللغة العربية والدارجة المغربية، في المدينتين، مشيرا إلى أن الأمازيغية معترف بها من قبل سلطات المدينتين.

يشار إلى أن قصة سقوط المدينتين بيد الإسباني بدأت مع ضعف إمارة بني الأحمر في غرناطة في القرن الخامس عشر الميلادي، ليحتل البرتغاليون سبتة عام 1415، ثم سقطت مليلية في يد الأسبان عام 1497.

وظلت سبتة تحت الاحتلال البرتغالي حتى عام 1580 عندما قامت إسبانيا بضم مملكة البرتغال.

ومنذ ذلك الوقت لاتزال سبتة ومليلية تخضع للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، وتقول الرباط إن المدينتين محتلتين من إسبانيا.

وتقع مدينة مليلية تقع شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا. وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها قرابة 70 ألف نسمة.

بينما مدينة سبتة تقع على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها نحو 77 ألف نسمة.

ومنذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956 تطالب الرباط إسبانيا، باستعادة المدينتين وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي وتعتبرها الرباط هذه المناطق محتلة من قبل إسبانيا.

Exit mobile version