أخبار القارة الأوروبية – النمسا
قال الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في النمسا، اليوم الاثنين، إنه تم القبض على 1200 مهاجر عبروا الحدود النمساوية المجرية في ولاية بورغنلاند بشكل غير قانوني، خلال أول أسبوعين من أغسطس/ آب الجاري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لقيادات الحزب. أشاروا خلاله إلى أنه في كل يوم هناك بالفعل نحو 100 مهاجر يتسللون إلى البلاد.
ووفقا لـ”راينهارد جود ” عمدة المقاطعة، فإن هناك زيادة كبيرة فى المعابر الحدودية غير القانونية وخاصة في مقاطعة نيوهاوس أم كلاوسنباخ في جنوب بورجنلاند على وجه التحديد.
وأضاف أن المعابر الحدودية غير الشرعية تتزايد بشكل كبير وأن الأحياء مكتظة، متوقعا أنه في منتصف فبراير/ شباط المُقبل ستشهد بورغنلاند المزيد من تدفق المزيد من المهاجرين غير الشرعيين في المناطق الحدودية.
وذكر “جود” أن وزارة الداخلية أبلغته بتجهيز أماكن طارئة لاستيعاب المهاجرين، مردفا بالقول إن “سكان المنطقة خائفون ولن يشعروا بالأمان بعد الآن إذا جاء اللاجئون بالفعل إلى نيوهاوس، وأن الوضع خطير للغاية وهو أمر لا مفر منه”، وفق قوله.
على صعيد متصل، أكد المستشار النمساوي زباستيان كورتز أمس الأحد، عدم رغبته في منح بلاده الحماية لأي لاجئين آخرين من أفغانستان على الرغم من سيطرة حركة”طالبان” المتشددة على البلاد.
وقال كورتز في مقابلة مع قناة “بولس 4” التلفزيونية: “لا أؤيد الرأي القائل بأننا يجب أن نستقبل المزيد من الناس في النمسا، بل على العكس تماماً”.
وبوجود أكثر من 40 ألف أفغاني في النمسا فإنها بذلك تعد موطناً لثاني أكبر جالية أفغانية في الاتحاد الأوروبي مقارنة بعدد سكانها.
واستبعد كورتز قبول المزيد من الأفغان، وقال “لن يحدث شيء من هذا القبيل تحت رئاستي”، مشيراً إلى “الاندماج الصعب بشكل خاص للمجموعة السكانية”.
إلى ذلك، دعا حزب الخضر، الشريك الائتلافي في حكومة النمسا، اليوم الاثنين، إلى تدشين “مبادرة على المستوى الأوروبي لقبول اللاجئين الأفغان لأسباب إنسانية”، وطالب الحكومة بالاشتراك في توفير الموارد والخبرات اللازمة.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الحزب، “يجب أن تركز جهود النمسا داخل الاتحاد الأوروبي على تقديم المساعدات في أفغانستان، ورعاية اللاجئين في البلدان المجاورة، و الإجلاء الفوري لجميع الأفراد الذين يخافون على حياتهم”، كما طالب حزب الخضر بالسماح باستكمال لم شمل الأسرة بالنسبة للمقيمين في النمسا.