أخبار القارة الأوروبية – المجر
يلتقي “البابا فرنسيس” اليوم الأحد، رئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان” صاحب الأفكار القومية والمناهض للمهاجرين، في العاصمة المجرية بودابست.
يأتي ذلك خلال زيارة قصيرة يجريها البابا إلى المجر، يترأس خلالها القداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي، يتجه بعدها إلى سلوفاكيا التي سيمكث فيها فترة أطول، ويزور خلالها أربع مدن قبل أن يغادر البلاد يوم الأربعاء.
وقالت وكالة فرانس برس، إن زعيم 1,3 مليار كاثوليكي سيجتمع لمدة 30 دقيقة، في متحف الفنون الجميلة في بودابست، مع رئيس الوزراء المجري، بحضور الرئيس “يانوس أدير” واثنين من كبار المسؤولين في الكوريا الرومانية.
كما أضافت الوكالة أنه من غير المعروف ما إذا كان الحبر الأعظم “البابا”، سيتناول خلال اللقاء، في جلسة مغلقة، الموضوعات المفضلة لديه مثل قضية المهاجرين والتسامح تجاه المثليين التي تشكل حجرة عثرة مع “أوربان”.
وكان استقبال اللاجئين من جميع الأديان الوافدين شكّل محور مناشدات البابا المتواصلة، مما أثار في الأحيان استغراباً حتى بين صفوف الكاثوليك، وذهب الأمر في وسائل الإعلام الموالية لـ “أوربان” إلى حد وصف “البابا فرنسيس” بأنه “اخرق”.
يشار إلى أن زيارة البابا لبودابست جاءت تلبية لدعوة خاصة من المؤتمر الإفخارستي الدولي
جدير بالذكر أنه في نيسان 2016، خطف البابا الأنظار بشكل خاص في جزيرة ليسبوس اليونانية، بوابة أوروبا، قائلا “كلنا مهاجرون!” مصطحباً على متن طائرته ثلاث عائلات سورية مسلمة تعرضت منازلها للقصف.
في ذلك الحين، كان الزعيم المجري يقيم سوراً على الحدود الجنوبية لمنع وصول “المسلمين”.
بدوره، يقول “أوربان” الذي طالما كان يثير غضب بروكسل بسبب سياسته التقييدية للغاية بشأن حق اللجوء، أن الأمر يعود لرغبته في الحفاظ على التراث المسيحي في أوروبا.