أخبار القارة الأوروبية_ صربيا
أعلنت السلطات الصربية يوم الجمعة 25 تشرين الثاني\نوفمبر، أن الشرطة تمكنت من ضبط نحو 600 مهاجر بالقرب من الحدود مع المجر، في أعقاب عملية تبادل لإطلاق النار في إحدى البلدات الحدودية، قتل نتيجتها شخص واحد.
وفقا لبيان الشرطة، وقع إطلاق النار في بلدة هورغوش الحدودية شمال البلاد، مضيفا أن عناصر الشرطة بدأوا بتمشيط المنطقة بعد ورود أنباء عن انتشار مهاجرين في الشارع يطلقون النار على بعضهم البعض، وتم العثور على ستة مهاجرين، أحدهم يبلغ من العمر حوالي 20 عاما ومصاب بعيارين ناريين في الصدر”.
كان وزير الداخلية الصربي “براتيسلاف جاسيتش” قد أعلن أن عملية للشرطة كشفت في نهاية المطاف عن نحو 600 مهاجر في المنطقة، بعضهم مسلح ومتورط في عملية تبادل إطلاق النار.
وشهدت المنطقة الحدودية مع المجر حوادث مشابهة خلال الأشهر الماضية. ففي تموز\يوليو الماضي، وقع اشتباك مسلح بين مهاجرين في منطقة حرجية، بالقرب من بلدة سوبوتيتشا الحدودية، أسفر عن مقتل مهاجر وإصابة ستة آخرين بينهم فتاة في الـ16 من عمرها.
صربيا تحذر من حرب عالمية قد تندلع خلال الأشهر المقبلة
وعادت طريق البلقان إلى الواجهة مجددا مع ارتفاع أعداد المهاجرين الذين يعبرونها باتجاه دول غرب أوروبا.
وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” كانت قد اعتبرت في أيلول\سبتمبر الفائت أن طريق غرب البلقان، عبر تركيا وبلغاريا ومقدونيا الشمالية وصربيا، يظل طريق الهجرة الرئيسي إلى الاتحاد الأوروبي.
وفي بيان أصدرته منتصف الشهر الجاري، أكدت الوكالة أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إلى الاتحاد الأوروبي ما بين شهري كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، تخطى الـ275 ألف شخص.
“فرونتكس” أوضحت في بيانها أن الرقم المذكور هو أعلى بنسبة 73% من نظيره المسجل خلال الفترة ذاتها من العام 2021، والأعلى منذ أن بلغت موجات الهجرة ذروتها قبل سبع سنوات.
وغالبا ما يعبر المهاجرون من تركيا إلى بلغاريا أو اليونان، ثم شمالا مرورا بمقدونيا الشمالية وصربيا أملا بالعبور إلى كرواتيا والمجر.
واتفقت صربيا مع المجر والنمسا الأسبوع الماضي على تعزيز الأمن على الحدود المشتركة ومواءمة إجراءات تأشيرات الدخول إلى أراضيها مع سياسات الاتحاد الأوروبي، لوقف تدفق المهاجرين عبر طريق غرب البلقان.