فنلندا تغلق الحدود المشتركة مع روسيا وتتهمها بدفع المهاجرين إليها

أخبار القارة الأوروبية_روسيا وفنلندا

تتهم فنلندا روسيا بأنها تسمح للمهاجرين بعبور الحدود والدخول إلى أراضيها بطريقة غير رسمية، ما دفعها إلى الإعلان عن إغلاق حوالي نصف معابرها الحدودية مع روسيا ابتداء من ليل الجمعة 17 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكانت شهدت فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، زيادة في عدد الوافدين دون أوراق ثبوتية والمتحدرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، وخصوصا من العراق والصومال واليمن، وذلك عبر حدودها الطويلة مع روسيا والتي تمتد على طول 1,340 كيلومترا.

وفيما لا تزال أعداد الوافدين إلى فنلندا منخفضة، قالت السلطات إنها سجلت وصول حوالي 300 شخص خلال الأسابيع الماضية، لكنها تتخوف من تكرار ما حصل في نهاية العام 2015، حينما عبر الحدود حوالي 1,700 مهاجر.

 

واعتبر رئيس الوزراء “بيتيري أوربو” أن روسيا تتصرف بشكل “خبيث” و”متوقع”، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بإغلاق أربعة معابر حدودية من أصل تسعة، مر عبرها هؤلاء المهاجرون، وهي فاليما ونوياما وإيماترا ونيرالا، حسبما أكدت وزيرة الداخلية ماري رانتانين في مؤتمر صحافي.

وتقع هذه المعابر في جنوب شرق فنلندا، وستبقى مغلقة بالكامل حتى 18 شباط/فبراير القادم، الأمر الذي أثار استياء مواطني البلدات الحدودية الذين غالبا ما يتنقلون خلال فترة الأعياد.

رئيس الوزراء الفنلندي أعرب على الفور عن سعيه “لإيقاف هذه الظاهرة” واتخاذ إجراءات من أجل عودة “الحركة على الحدود إلى طبيعتها”، لكنه شدد على أنه “إذا امتدّ الوضع إلى معابر أخرى وتفاقم، سنتخذ الإجراءات اللازمة“.

اشتدت الأزمة بين البلدين بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، واعتبار روسيا أن توسيع التحالف الغربي “يمس بأمن” الدولة.

فنلندا: حرق المصحف عمل غير قانوني في البلاد

وكشفت فنلندا نهاية العام 2022 خطة لبناء سياج على طول 200 كيلومتر من حدودها غير المأهولة إلى حد كبير مع روسيا. ويتوقع أن يُنجز في العام 2026.

فيما قالت روسيا الأربعاء إنها تأسف لتحرك فنلندا نحو احتمال إغلاق الحدود، وأضاف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “نأسف بشدة لأن القيادة الفنلندية اختارت طريق النأي بنفسها عمدا عن المستوى الجيد السابق وطبيعة علاقاتنا الثنائية“.

 

وكانت اتفقت روسيا وفنلندا حينها على أن تفرض كل منهما رقابة على الممرات الحدودية، من أجل منع أي شخص لا يحمل أوراق ثبوتية من اجتياز الحدود.

كما تخشى فنلندا من أن تشهد أزمة مماثلة للوضع على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، حيث تجمع على الحدود آلاف المهاجرين في صيف العام 2021، وكانت واجهت بيلاروسيا ورسيا اتهامات بدفع المهاجرين للعبور إلى الأراضي البولندية.

 

 

Exit mobile version