أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
وصفت فرنسا قرار الحكومة الأسترالية بالتراجع عن عقد صفقة الغواصات مع شركة تصنيع فرنسية بأنه خيانة للثقة.
جاء ذلك خلال حديث أدلى به وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” لمحطة “فرانس إنفو” الإذاعية الفرنسية يوم أمس الخميس.
وقال “لو دريان” للمحطة “أتحدث بأدب، إنها طعنة حقيقية في الظهر”، مضيفا “هذا لم يتم بين الحلفاء”، في إشارة إلى عامين من المفاوضات التي سبقت الصفقة، خاصة أنه لعب فيها دورا رائدا في هذه المحادثات التي بدأت في عام 2014، وكان من المقرر أن تستمر الصفقة 50 عاما.
كما أوضح الوزير الفرنسي، أنه يشعر بالقلق أيضا من سلوك الحكومة الأمريكية تجاه هذا الاتفاق الجديد، مُعتبرا أن “هذا القرار القاسي والأحادي الجانب يشبه إلى حد كبير ما كان يفعله السيد ترامب”.
يشار إلى أن أستراليا أعلنت رسميا انسحابها من صفقة شراء غواصات من فرنسا تعمل بالطاقة النووية، مطلقةً شراكة أمنية جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، وكان لدى الحكومة الأسترالية بالفعل عقد بقيمة 90 مليار دولار للغواصات التي تعمل بالديزل مع شركة تصنيع الغواصات الفرنسية (Naval Group).
وستدعم الاتفاقية الجديدة أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية وتمكينها من القيام بدوريات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وكان البيت الأبيض أِشار إلى أن الشراكة هي الخطوة الأولى التي يتجه إليها الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة للتركيز على التعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
جدير بالذكر أنه إذا ساعدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أستراليا في الحصول على قدرة الإبحار للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، فسيؤدي ذلك بشكل فعال إلى إضفاء الشرعية على الاستحواذ على الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية من قبل جميع البلدان.