أخبار القارة الأوروبية – فرنسا
قطع “رفعت الأسد” عم رئيس النظام السوري “بشار الأسد” والمقيم في فرنسا الدعم المالي، عن العديد من العائلات السوريّة في فرنسا التي تعد من أنصاره.
تقارير صحافية فرنسية ذكرت أنه “على طرف غابة في شمال باريس، يعيش عشرات السوريين من أنصار رفعت الأسد في ملاذ آمن”، مشيرة إلى أن “الأسد” دأب منذ نحو 40 عاما على تسديد كافة فواتيرهم، لكنهم صاروا بلا ماء ولا كهرباء بعدما انقطع الدعم عنهم.
ووفقا للتقارير الفرنسية فإن إحدهم ويدعى “محسن أسعد” يضطر للذهاب إلى منزل ابنته لتوصيل جهاز التنفس الاصطناعي والاغتسال، بعد قطع الكهرباء في مزرعة الخيول الواسعة الواقعة على بعد 27 كيلومتراً من باريس.
كما نقل عن زوجة “أسعد” قولها إن زوجها يعيش تحت آلة التنفس على مدار اليوم، معبرة عن خشيتها من موت زوجها بسبب حالته الصحية.
من جانبه، يؤكد “حسين الأسد”، المترجم السابق لرفعت الأسد، بالقول “نحن 79 سورياً نعيش في هذا الملاذ الآمن”، وهو عقار تبلغ مساحته 40 هكتاراً مؤلفٌ من قلعة ومسبح داخلي واسطبلات تم تحويلها إلى أجنحة ومنازل”.
وكان حسين قد غادر اللاذقية عام 1984، ولم يدفع مطلقاً إيجاراً في بيسانكور وليس لديه عقد، مؤكداً أن “رفعت كان يدفع الفواتير دائما في موعدها”.
وكالة “فرانس برس أفادت نقلاً عن رئيس بلدية المدينة جان كريستوف بوليه بأن رفعت الأسد ترك “ديناً بقيمة 200 ألف يورو لقلعة بيسانكور” و”لا يدفع الكهرباء ولا النفقات”.
كما نقلت عن مدير شبكة توزيع الكهرباء في فرنسا قوله إنه تم قطع التيار الكهربائي بعد إدانة رفعت الأسد مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري في باريس بتهمة غسل الأموال واختلاس موارد عامة سورية في ما يُعرف بقضية “الإثراء غير المشروع”.
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر حكم غيابي على الرجل البالغ 84 عاماً بالسجن أربع سنوات ومصادرة أصول له بقيمة 90 مليون يورو.
يشار إلى أن رفعت الأسد عندما غادر سوريا في عام 1984 بعد محاولته الانقلاب على حكم أخيه “حافظ الأسد” اشترط أن يأخذ بالإضافة لعشرات ملايين الدولارات من البنك المركزي السوري، قرابة 200 شخص من المقربين إليه حيث انتقل إلى سويسرا قبل أن يستقر في فرنسا بعد ذلك مباشرة.